قال وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عبد القادر اعمارة، الإثنين، إن تهيئة وتوسيع وتحسين مستوى الخدمات بالمحور الطرقي الرابط بين مراكش وورزازات، سيساهم في إعطاء دفعة قوية للقطاع السياحي وقيمة مضافة للرواج الاقتصادي بمختلف المناطق التي تمر منها هذه الطريق.
وأبرز في تصريح للصحافة على هامش زيارة تفقدية لمشروع تهيئة وتحسين مستوى السلامة والخدمات بالطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مدينتي مراكش وورزازات على طول 177 كلم، أنه بعد انتهاء أشغال التهيئة وتحسين المسالك الطرقية بهذا المحور ستصبح الطريق سالكة وجيدة للمستعملين. وحث اعمارة مسؤولي الشركات التي تنجز هذه المحاور الطرقية على الالتزام بدفتر التحملات ومعالجة كل الاختلالات التي يمكن أن تنجم عن انهيار التربة والأحجار قبل تسليم الطريق التي تعتبر طريقا سياحية بامتياز. وأشار إلى أن المحور الطرقي الرابط بين مراكش وورزارات وخاصة المقطع الطرقي الرابط بين تادارت 2 وتيشكا، يسجل إكراهات متعددة نظرا لانقطاعات واضطرابات حركة السير الناجمة عن التساقطات المطرية والثلجية الكثيفة خلال فصل الشتاء وخطورة حوادث السير التي تسجل به نظرا لوعورة المسالك الطرقية، داعيا مستعملي الطريق إلى الالتزام بقواعد السلامة الطرقية وتوخي الحذر والحيطة رغم توسيع وتهيئة هذه المحاور الطرقية، التي تتسم بوعورة التضاريس ومميزات هندسية جد صعبة. وخلال هذه الزيارة وقف الوزير على سير الأشغال بمختلف المقاطع الطرقية الرابطة بين مراكش وورزازات، والتي رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر ب 8ر1 مليار درهم، حيث قدمت له شروحات حول مدى تقدم الأشغال والإكراهات المتعلقة بانجراف التربة وانهيار الأحجار .
يذكر أن هذا المشروع الهام، الذي انطلقت الأشغال به سنة 2014 والذي ينجز على ثمانية أشطر (شطر مكتمل الإنجاز وشطران في طور الإنجاز وشطر في طور الالتزام ثم شطران سيتم فتح أظرفة تتمة الأشغال خلال شهر دجنبر الجاري، وأخيرا شطران في طور الدراسة)، رصد له غلاف مالي إجمالي يقدر ب 1793 مليون درهم، موزعة على تهيئة الطريق بغلاف مالي يقدر ب 1571 مليون وبناء المنشآت الفنية ب 222 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع، الذي يتوقع الانتهاء الأشغال به سنة 2020، إلى تحسين مستوى الخدمات ومستوى السلامة الطرقية وتقليص المدة الزمنية للعبور وتقليص مدة الانقطاعات وتحسين انسيابية السير، فضلا عن الحد من حوادث السير خاصة بالمقطع الطرقي الرابط بين تيشكا وتادارت 2. ويقضي هذا المشروع، الذي وصلت نسبة الأشغال به إلى 30 في المائة، بتثنية الطريق بين مراكش وآيت أورير على طول 18 كلم وتحسين الطريق بثلاث ممرات بين تادارت وقمة تيشكا على طول 5ر13 كلم وتحسين وتوسيع قارعة الطريق بين قمة تيشكا وآيت زينب على طول 63 كلم وتثنية الطريق بين آيت زينب وورزازات على طول 18 كلم، ثم إحداث ممر ثالث لعربات الوزن الثقيل في المقاطع ذات الانحدارات الصعبة. كما يشتمل المشروع على بناء الجسور والمنشآت الفنية وبناء باحات الاستراحة وممرات الوقوف الاضطراري ومواقف الحافلات، وممرات الدراجات ببعض المقاطع، وتهيئة 24 ملتقى للطرقات، ووضع أجهزة السلامة الطرقية والتشوير الأفقي للطريق. ويكتسي هذا المحور الطرقي أهمية استراتيجية كبرى باعتباره أهم محور طرقي يخترق هضبات الحوز وصولا إلى سلسلة جبال الأطلس الكبير لربط شمال المملكة بجنوبها الشرقي، فضلا عن تميز هذا المحور بوعورة التضاريس ومميزات هندسية جد صعبة بالمقطع الرابط بين تزليدة وأكلموس على طول 40 كلم خاصة بين تادارت 2 ومرتفع تيشكا على طول 5ر13 كلم.