اشرف عزيز رباح وزير التجهيز والتجهيز واللوجيستيك أول أمس السبت بمنطقه تيزي ن تيشكا على بعد 110 كلم من مراكش على إعطاء انطلاق توسيع و تثليث الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مراكشوورزازات والتي تعرف بوعورة مسالكها وحوادثها المميتة. ويروم هذا المشروع حسب ورقته التقنية إلى تحسين مستوى السلامة والخدمات وتقليص مدة العبور بهذه الطريق، فيما قدرت كلفة المشروع التي سينجز على طول 175.5كلم بحوالي مليار و479 مليون درهم. وقد تم تقسيم أشغال هذا المشروع، الذي يندرج في إطار تنمية الشبكة الطرقية المهيكلة، إلى سبعة أشطر وذلك من أجل تسريع وتيرة إنجاز الأشغال. ويهم الشطر الأول من المشروع الطريق الرابطة بين منطقة تدارت 2 ومرتفع تيشكا بطول 13.5 كلم، حيث سيتم تهيئة الطريق مع إضافة ممر ثالث خاص بالشاحنات، وبناء منشآت التطهير، ومعالجة محيط الطريق بتجهيزات السلامة، وذلك بغلاف مالي يقدر ب 175 مليون درهم. وتكتسي تهيئة هذه الطريق أهمية كبرى حيث تمكن من ربط القطبين السياحيين الكبيرين مراكشوورزازات وتثمين مؤهلات أقاليم الجنوب الشرقي وخاصة ورزازات وزاكورة وتنغير. كما ستمكن هذه التهيئة من تقليص حوادث السير وخفض تكلفة استغلال العربات والمدة الزمنية للعبور بين مراكشوورزازات . وعقب ذلك عقد الوزير اجتماعا وصف بغير المسبوق ضم كل من عامل الإقليم ورئيس مجلس الجهة ورؤساء الجماعات والبرلمانيين والمنتخبين بالإقليم. وأعلن رباح في هذا الاجتماع أن وزارته ستقوم قريبا بفتح مركز لتسجيل السيارات بإقليم الحوز و تعزيز شبكة مراكز للفحص التقني للسيارات، والقيام تحرير قطاع النقل القروي وهيكلة وتقنين النقل السري، وكذا تحرير استغلال المقالع وفق ضوابط ستنص عليها دفاتر تحملات تحدث بهذا الشأن.وأكد رباح أن الوزارة قامت بتعديل القانون المتعلق باستيراد حافلات النقل المدرسي وسيارات الإسعاف. وقال عامل الإقليم إن مشاريع بناء الطرق تعد الدعامة الأولى في برامج ومشاريع التنمية المستدامة لدى الدول الراغبة في تحقيق معدلات أعلى من التنمية والنمو، وتحقيق تكافؤ في الفرص بين جميع مناطقها وساكنتها وتيسير تنقل المواطنين ودعم المنظومة التربوية، وذلك بتسهيل مهمة النقل المدرسي والولوج إلى الخدمات الأساسية خاصة التمدرس والصحة. واشار أن الإقليم عرف فتح مجموعة من المسالك بمعدل 160 كلم سنويا، والتدخل بإصلاح الأضرار الناجمة عن الفيضانات والكوارث الطبيعية وإزاحة الثلوج التي يتسم بها المجال الجبلي، علما أن الإقليم يضم 79 دوار، تعرف عزلة في فترة الثلوج وكدا مجموعة من المناطق التي تحول التقلبات المناخية دون استمرارية مواصلاتها.