كشفت "ستيام"، أول شركة للنقل الطرقي بالمغرب، عن الجيل الجديد لحافلاتها "نيوبلان تورلاينر أورو6". وأفاد الزبير الرحيمني، الرئيس المدير العام للشركة أن هذه الحافلات تتميز بنظام حديث ومتطور للمساعدة على السياقة، إلى جانب ضمان أكبر قدر ممكن من السلامة للمسافرين. وقال الرحيمني، خلال ندوة صحفية بمقر الشركة بالدارالبيضاء أول أمس الأربعاء، إن إدماج هذا النوع من الحافلات بأسطول "ستيام" يأتي "ليؤكد مكانة الشركة كرائدة وسباقة للبحث الدائم والمستمر عن حلول متجددة بمجال السلامة الطرقية، وتوفير أكبر قسط ممكن من الراحة لمستعملي الحافلات، ومراعاة الأثر البيئي"، مشيرا إلى تعبئة 50 مليون درهم خلال 2017 استثمرت لاقتناء جيل جديد من الحافلات مجهزة بأحدث التكنولوجيات في العالم، وتخصيص أزيد من 40 مليون درهم سنويا لصيانة أسطول الحافلات. وسيشرع في استعمال هذه الحافلات، وعددها 20 حافلة، مع حلول العطلة الصيفية، لتعزيز أسطول يضم قرابة 250 حافلة. وللحفاظ على الحالة الجيدة لهذا الأسطول، عمدت شركة "ستيام" إلى التزود بآليات للصيانة متوفرة في 5 ورشات بالمغرب، وهي الورشة المركزية بالدارالبيضاء، و4 ورشات جهوية بأكادير ومراكش وتطوان وفاس. وقال محمد نجيب بوليف، كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلف بالنقل، إن تحديث أسطول نقل المسافرين يعد عنصرا أساسيا لنجاح الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، موضحا أن اقتناء هذا "الجيل الجديد من الحافلات الذي يستجيب للمعايير الدولية التي تربط بين راحة المسافرين وسلامتهم واحترام البيئة، تنسجم مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية". وبعد أن أكد أهمية هذه الاستراتيجية التي تتمحور حول مجموعة من المحاور، منها تحسين البنيات التحتية الطرقية، والتربية الطرقية والبحث العلمي واليقظة التكنولوجية في مجال السلامة الطرقية، توقف بوليف عند الجهود المبذولة من قبل المتدخلين في القطاع المعنيين بالسلامة الطرقية. وتتميز الحافلات الجديدة بجهاز ضبط السرعة مع ملاءمة المسافة، وهو يحافظ على مسافة السلامة مع العربة التي تسبق الحافلة ويضبط السرعة تبعا لذلك، وبنظام الفرملة "أوه بي إس" الذي يخفض زمن الفرملة، والنظام الإلكتروني للثبات "أوه إس بي" لمنع السقوط بالمنعطفات والمنعرجات، وجهاز تحديد السرعة بالمنحدرات، الذي يتيح الاحترام الفوري للسرعة المطلوبة أثناء السياقة بالمنحدرات. كما يتميز الجيل الجيد من الحافلات بنظام التحذير، الذي يكشف بسرعة عن التغيرات المحتملة في سلوكات السائق بالتواصل معه وتحذيره من أي إفراط في السرعة أو خروج عن السياق المطلوب. فإذا لاحظ النظام أولى علامات عدم التركيز أو التعب لدى السائق، يبعث له برسالة "المرجو التوقف للاستراحة" على الشاشة. كما يتم إرسال إشارة صوتية، أو حتى إشارة باللمس. وكانت الندوة مناسبة لزيارة قاعة العمليات "ستيام" بالمقر الرئيسي للشركة بالدارالبيضاء، التي جهزت بميزانية قيمتها مليون درهم، تعمل على المراقبة الفورية لمسار الحافلات داخل المغرب وخارجه، علما أن هذه القاعة تتوفر على 6 مراكز للعمل المتواصل والمستمر على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع.