حصلت مجموعة "ستيام" أكبر فاعل مغربي في مجال النقل الطرقي للمسافرين والبضائع على شهادة تصديق الجودة "إيزو 9001" نسخة 2008، على مجموع أنشطتها، لتصبح بذلك أول ناقل طرقي للمسافرين يحوز على هذا الاعتراف. وأوضح محمد بودا، الرئيس المدير العام ل "ستيام"، خلال ندوة صحفية نظمت بالدارالبيضاء الخميس الماضي، أن الحصول على هذه الشهادة يأتي تتويجا لمسار من الخطوات التي قادت إلى هذا الإنجاز، بتعاون بين كل موظفي المجموعة، مضيفا أن برنامج "كاب 100" الذي انطلق كمشروع لخلق وتكريس ثقافة المقاولة، شمل ضمن مراحله نقطة التصديق، التي انطلقت بتأهيل كل أسطول المجموعة، ونظمها المعلوماتية، وصياغة جديدة وعامة للصيانة، وتكوين الموارد البشرية والمنظومة التدبيرية، التي تقوم حاليا على مبدأ مركزة جميع متطلبات الزبناء وشكاياتهم وملاحظاتهم لمعالجتها. وأفاد بودا أن "ستيام"، الفاعل التاريخي في النقل الطرقي للمسافرين والإرساليات، منذ سنة 1919، تقوم سنويا بنقل زهاء 2.5 ملايين مسافر لمختلف الوجهات بالمغرب وخارجه، مشيرا إلى أن عدد الرحلات المنجزة بالمغرب عبر 51 خطا منتظما، بلغ 45 ألف رحلة كل سنة. وقال إن الأسطول المكون من 200 حافلة، معدل عمر الواحدة 3.5 سنوات، يقطع سنويا 32 مليون كيلومتر. وأبرز أن هذه المقاولة تتوفر على 300 نقطة بيع الواقعة بكل المناطق، مجهزة بكل الآليات المعلومياتية وباقي الإمكانيات الضرورية لتوفير مناخ ملائم للمسافرين، إلى جانب عدد كبير من وكالات المقاولة. وذكر بودا أن فرع الإرساليات بهذه المقاولة حصل سنة 2003 على شهادة الجودة إيزو 9001 نسخة 2000، وأن "ستيام" التي كانت أول شركة تدخل الخوصصة سنة 2003، إلى جانب ولوجها سوق البورصة، في ما بعد، ترتكز باستمرار على سياسة القرب من الزبناء، وتضع متطلباتهم على رأس أولوياتها. وحول فرع النقل الدولي للشركة، كشف بودا عن تراجعه نتيجة دخول شركات النقل الجوي المنخفضة التكلفة، معلنا أن "ستيام" التي كانت أول شركة مغربية تقطع حافلاتها مضيق جبل طارق سنة 1987، انسحبت من الخط الرابط بين المغرب وألمانيا، لكنها استمرت على مستوى الربط بين بروكسيل واسبانيا ووجهات أخرى، ناهيك عن شراكات لها مع مقاولات أوروبية أخرى، مؤكدا أن السوق الوطنية للنقل تبقى قطاعا واعدا وضامنا لاستمرارية وظيفة النقل الطرقي، على اعتبار أن المطارات لا تغطي كل المدن المغربية، ناهيك عن الفترات التي تتطلبها الرحلات، التي تكون أقل على متن الحافلات، كما نفى بشكل قاطع أي احتمال لدخول حلبة النقل الجوي للمسافرين. وبخصوص حصة "ستيام" من النقل الطرقي بالمغرب، أكد أنها تبلغ 8 في المائة، في حين ترجع 18 في المائة منها إلى شركات أخرى، أما 80 في المائة المتبقية فتعود إلى شركات صغرى تملك أغلبها حافلة أو نصف حافلة على أكبر تقدير. وتطرق بودا إلى استقرار نمو سوق النقل الطرقي للمسافرين في معدل يتراوح ما بين 4 و5 في المائة سنويا، متوقعا أن تكون النتائج المرتقبة، برسم نهاية السنة الجارية واعدة.