قال محمد بودا، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل، "ستيام" إن المجلس الإداري الأخير للمجموعة قرر توزيع ما قيمته 25 درهما كربيحة للمساهمين في المجموعة..وكنصيب لهم من حجم الأرباح، برسم السنة المالية المنصرمة، معتبرا أنها سابقة، إذ جرى توزيع في 2006 و2007 على التوالي 15 و18 درهما، ماعدا في 2008 التي كانت استثنائية، على حد قول الرئيس المدير العام. . وأبرز بودا أن رقم معاملات المجموعة تجاوز لأول مرة السقف الرمزي، ببلوغ 400 مليون درهم، محققا بذلك ارتفاعا بلغت نسبته 7.2 في المائة، مقارنة مع سنة 2008، في حين شهد النقل الداخلي ارتفاعا بنسبة 9 في المائة، مقارنة مع التمرين السابق، وتواصل نماء نشاط خدمة "ستيام للإرساليات"، ببلوغ 120 مليون درهم (11 في المائة)، مع انخفاض طفيف في النقل خارج الحدود (أقل من 8.6 في المائة، مقابل أقل من 50 في المائة ما بين 2006 و2008). واعتبر الرئيس المدير العام ل "ستيام" أن هذه المجموعة الوطنية الرائدة في مجال النقل حققت نتائج مرضية جدا ، في غضون السنوات الخمس الماضية، موضحا أن النتائج المحققة مقارنة مع السنوات الأربع التي سبقت 2009، ورغم السمات السلبية العامة التي طبعت سنة 2009 (وضع اقتصادي واجتماعي رفع من مستويات الغموض، إضراب أرباب النقل في مارس 2009، المخاطر الوبائية التي حدت من التنقلات الداخلية والدولية، اضطرابات جوية استثنائية وتراجع نشاط النقل الدولي بفعل الأزمة الأوروبية، التي همت البلدان التي ترتبط بها خطوط ال "ستيام")، فإن الجهود المبذولة لأزيد من سنتين أتت أكلها. ووأضاف أن خدمة "ستيام للإرساليات" حازت من جديد على علامة "إيزو9001 نسخة 2008 "، مبرزا أن المجموعة واصلت عقلنة استغلال أسطول حافلاتها، إذ بلغ عدد الكيلومترات 31.5 مليون كلم (زائد 2.4 في المائة)، كما عملت على تعزيز وترشيد شبكتها التجارية ما أدى إلى تحسين المعدل السنوي لنسبة الملء لعمليات المغادرة المنتظمة (من53 في المائة إلى55 في المائة). وأشار إلى أن حدة المنافسة التي يشهدها قطاع النقل بأصنافه في ما يخص الخدمات الموجهة نحو الخارج، دفعت مجموعة "ستيام" إلى إلغاء خطوطها في اتجاه إيطاليا وألمانيا، لتحتفظ بوجهاتها الفرنسية والإسبانية والبلجيكية. وأكد أن "ستيام" ستواصل مجهوداتها الاستثمارية بتخصيص، حوالي 113 مليون درهم لتشبيب أسطولها من الحافلات والشاحنات، وبناء وكالات بمدينتي طنجة وورزازات، كما أنها تتوخى أن تسم السنة الجارية (2010) برؤية جديدة تروم التحول من ناقل كلاسيكي إلى مقدم خدمات في النقل لمصلحة الزبناء.