قال محمد بودا الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل "ستيام" إن المجموعة حققت نتائج جد مرضية في غضون السنوات الخمس الماضية. وأوضح بودا عند عرضه أمس الأربعاء للنتائج التي حققتها مجموعة "ستيام" خلال سنة 2009 مقارنة مع السنوات الأربع التي سبقتها، أنه رغم السمات السلبية العامة التي طبعت سنة 2009 (وضع اقتصادي واجتماعي رفع من مستويات الغموض، إضراب أرباب النقل في مارس 2009، المخاطر الوبائية التي حدت من التنقلات الداخلية والدولية اضطرابات جوية استثنائية وتراجع نشاط النقل الدولي بفعل الأزمة الأوربية التي همت البلدان التي ترتبط بها خطوط ال "ستيام")، فإن الجهود المبذولة منذ أزيد من سنتين أتت أكلها. وأشار إلى أن رقم معاملات المجموعة تجاوز لأول مرة السقف الرمزي ببلوغ 400 مليون درهم محققا بذلك ارتفاعا بلغت نسبته 7.2 في المائة مقارنة مع سنة 2008، في حين شهد النقل الداخلي ارتفاعا بنسبة 9 في المائة مقارنة مع التمرين السابق، وتواصل نماء نشاط خدمة "ستيام للإرساليات" ببلوغ 120 مليون درهم (11 في المائة) مع انخفاض طفيف في النقل خارج الحدود (أقل من 8.6 في المائة مقابل أقل من 50 في المائة ما بين 2006 و 2008). وتابع أن خدمة "ستيام للإرساليات" حازت من جديد على علامة "إيزو 9001 نسخة 2008" مبرزا أن المجموعة واصلت عقلنة استغلال أسطول حافلاتها، حيث بلغ عدد الكيلومترات 31.5 مليون كلم (زائد 2.4 في المائة)، كما عملت على تعزيز وترشيد شبكتها التجارية ما أدى إلى تحسين المعدل السنوي لنسبة الملء لعمليات المغادرة المنتظمة ( من 53 في المائة إلى 55 في المائة). وأشار إلى أن حدة المنافسة التي يشهدها قطاع النقل بأصنافه فيما يخص الخدمات الموجهة نحو الخارج، دفعت مجموعة "ستيام" إلى إلغاء خطوطها في اتجاه إيطاليا وألمانيا لتحتفظ بوجهاتها الفرنسية والإسبانية والبلجيكية. المصدر ذاته أشار إلى أن المجلس الإداري الأخير للمجموعة قرر توزيع ما قيمته 25 درهما كربيحة للمساهمين في المجموعة وكنصيب لهم من حجم الأرباح التي تحققت في التمرين الماضي لسنة 2009. وأكد أن ال "ستيام" ستواصل مجهوداتها الاستثمارية بتخصيص حوالي 113 مليون درهم لتشبيب أسطولها من الحافلات والشاحنات وبناء وكالات بمدينتي طنجة ووارزازات، كما أنها تتوخى أن تسم السنة الجارية (2010) برؤية جديدة تروم التحول من ناقل كلاسيكي إلى مقدم خدمات في النقل لمصلحة الزبناء.