ستيام” تصارع القطار والسيارة” بحافلات فتية لا يتجاوز متوسط عمرها سنتين وثمانية أشهر. عندما قالها الرئيس المدير العام لشركة “ستيام” أشهر رقم 150 مليون درهم كغلاف استثماري لسنة 2013 وقال بأن هذه الأخيرة خصصته لتعزيز مقدرة هذه الحافلات على خوض غمار التنافس في سياق ظرفية صعبة يعيشها قطاع النقل الطرقي حاليا. الزوبير الرحيميني الذي كان يتحدث في ندوة صحفية نظمتها الشركة مساء أول أمس الإثنين بالدار البيضاء لتقديم حصيلة النتائج السنوية ل “ستيام” خلال سنة 2012، أوضح للحاضرين أن قيمة هذا المبلغ الإستثماري، ستتوجه أساسا إلى تشبيب الأسطول وفتح محطة جديدة بطنجة وإطلاق مركز لفرز الإرساليات وتوسيع البنية التحتية لهذه الخدمة بمدينة فاس، مع إعادة تهيئة النظام المعلوماتي. تفاؤل الرئيس المدير العام بآفاق النمو التي تنتظر شركة ستيام، لم يخف واقع تراجع أرباح هذه الأخيرة بعدما فقدت حصة تزيد عن 26 في المئة خلال سنة 2012، جراء تراجع حجمها إلى أقل من 21 مليون درهم، في الوقت الذي ذكر فيه الزبير الرحيمني، أن رقم المعاملات الموطد للشركة، قد تجاوز في سنة 2012 ما قيمته 472 مليون درهم، أي بارتفاع نسبته 7,6 بالمائة مقارنة مع سنة 2011 برغم تراجع النقل الدولي بناقص 8 في المائة والسياحي بناقص 12 في المائة. وعزا الرحيمني أسباب تحقق هذه النتيجة باستمرار تطوير أنشطة النقل بين مختلف المناطق، وأيضا مهنة الإرساليات، مبرزا أن رقم معاملات هذه الأخيرة بلغ 137 مليون درهم، أي بنسبة 2,2 بالمائة، على الرغم من المنافسة المتزايدة في هذا القطاع. وفي ما يتعلق برقم معاملات النقل بين المدن، ذكر مسؤول الشركة أن هذه الأخيرة سجلت بهذا الخصوص ما قيمته 282 مليون درهم، أي بارتفاع نسبته 14,5 بالمائة، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع يعزى إلى ترشيد شبكات الاستغلال وارتفاع عدد المسافرين.