كشفت مصادر "المغربية" أن مسؤولين تابعين لعمالة عين السبع الحي المحمدي بالدارالبيضاء وعدوا بحماية تلاميذ مدرسة ابن العميد بعد إغلاقها، وتوفير إشارات المرور بشارع مولاي اسماعيل على مستوى دوار القامرة وحي السككيين ودوار كازا. وجاءت هذه الوعود بعد احتجاج السكان ضد إغلاق المدرسة القريبة من الأحياء الثلاثة، ونقل تلاميذها لأحياء مجاورة، إذ اعتبروا الطرق المؤدية إليها محفوفة بالأخطار على الصغار. وأكد مصطفى الوقاض، من دوار القامرة، في تصريح ل"المغربية" أنه، بعد الاحتجاج الذي نظمه سكان الدوار، الاثنين الماضي، جرى استقبالهم من طرف مسؤولين بعمالة عين السبع الحي المحمدي، الذين وعدوا ممثلي الأحياء الثلاثة بتوفير المعايير الأمنية لتنقل المتمدرسين، بما فيها خلق إشارات المرور بشارع مولاي إسماعيل، في نقطة العبور الرابطة بين حي السككيين ودوار كازا ودوار القامرة، ومتاريس إسمنتية، إضافة إلى توفير عناصر أمنية في مدة لا تتجاوز عشرة أيام. وقال الوقاض إن المشكل الأمني هو الهاجس الذي مازال يقض مضاجع الأمهات، بسبب ارتفاع عدد ضحايا السرقة والاعتداء في النقاط الرابطة بين الأحياء الثلاثة وباقي المناطق المجاورة لها. وأكد أن حوالي عشرين حالة تسجل يوميا، وأن ضعف التغطية الأمنية يهدد حياة الذين يعيشون بالأحياء الثلاثة، معتبرا الطريق المؤدية إلى حي الأصيل نقطة سوداء يصعب عبورها. وكانت مصادر من نيابة التعليم بعمالة عين السبع الحي المحمدي أوضحت أن أسباب احتجاج سكان الأحياء الثلاثة تعود إلى الهاجس الأمني، وأن إغلاق المؤسسة التعليمية كان ضروريا بعد ضعف الإقبال عليها في السنة الدراسية الماضية. وذكرت المصادر أن الطريق الرابط بين الأحياء الثلاثة المطلة على شارع مولاي اسماعيل والمؤسسات التعليمية التي نقل إليها التلاميذ، تشهد ارتفاع حوادث السير بسبب السرعة المفرطة للشاحنات والسيارات، وغياب الإشارات الضوئية، إضافة إلى خطر العبور عبر القنطرة الرابطة بين الأحياء الثلاثة والأحياء المجاورة لها.