نظم عدد من المواطنين من دوار القامرة ودوار كازا وحي السككيين بالبيضاء، صباح أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مدرسة ابن العميد، التابعة لنيابة الحي المحمدي عين السبع، ضد حرمان التلاميذ من متابعة الدراسة بالمؤسسة بعد إغلاق أبوابها جانب من احتجاج مواطنين أمام مدرسة ابن العميد بالبيضاء (أيس بريس) في الوقت الذي أوضحت مصادر من النيابة نفسها أن قرار الإغلاق جاء لقلة المقبلين عليها. وقال (م.م)، من سكان دوار القامرة، في اتصال مع "المغربية" إن إغلاق المدرسة ألحق الضرر بأزيد من 70 تلميذا، كانوا يتابعون دراستهم بالمؤسسة، إذ نقلت ملفاتهم إلى مؤسسات يصعب الالتحاق بها بالنسبة لصغار السن. وأوضح (م.م) أن إجراءات الإغلاق لم تأخذ بعين الاعتبار سياسة تقريب الخدمات من المواطن، كما لم تراع فيها ظروف التنقل بالمدينة إلى الأحياء البعيدة. بدوره ذكر (م.غ) من حي السككيين، في توضيح ل"المغربية" أن إدارة المؤسسة لم تفتح أبوابها لإعادة تسجيل التلاميذ، ولم تستقبل ملفات التلاميذ الجدد، في الوقت الذي توقع الآباء أن الدراسة ستنطلق بشكل عاد خلال الموسم الدراسي الجاري. وأبرز (م.غ) أنه بعد إغلاق أبواب المؤسسة التعليمية التحقت فئة من التلاميذ بمدارس أخرى بحي لوسيور وحي كوزمار بالبيضاء، فيما ظل مصير 120 تلميذا عالقا بسبب عجزهم عن التنقل لمدارس بعيدة عن أحيائهم. وأكدت أم تلميذ من دوار كازا، تابع دراسته بالمستوى الخامس ابتدائي بمدرسة ابن العميد ل"المغربية" أن إدارة المؤسسة أعلنت، نهاية شهر ماي الماضي، عن إغلاق أبوابها خلال الموسم الدراسي المقبل، وأن ملفات الانتقال لم يجر تحويلها إلا شهر يوليوز الماضي، في الوقت الذي جرى فيه إخبار أولياء الأمور بأنه من المحتمل أن تظل خدمات المؤسسة نفسها قائمة خلال الموسم الجاري. وذكرت أم التلميذ نفسه أنه لا يعقل أن تفتح مؤسسات تعليمية تابعة لشركات خاصة أبوابها لتلاميذ الأحياء الثلاثة الذين كانوا يتابعون دراستهم بمدرسة ابن العميد، في الوقت الذي يجري فيه إغلاق مؤسسة عمومية. وعبرت الأم عن خيبة أملها في المسؤولين عن القطاع بجهة الدارالبيضاء، الذين لم يتفهموا تخوفات الآباء من مشاكل النقل وأخطار الشاحنات العابرة لشارع مولاي اسماعيل بالمدينة. ومن جهتها أوضحت مصادر من نيابة التعليم بالحي المحمدي عين السبع ل"المغربية" أن قرار الإغلاق جاء بسبب قلة عدد المتمدرسين الوافدين عليها، مشيرة إلى أن أربعة تلاميذ فقط تابعوا دراستهم في المستوى الثاني من التعليم الأساسي خلال السنة الماضية، و10 تلاميذ في المستوى الثالث و14 تلميذا في المستوى الرابع و19 تلميذا في المستوى الخامس و20 تلميذا في المستوى السادس. واعتبرت المصادر نفسها غياب البنية التربوية وعدم موافقة المسؤولين بأكاديمية الدارالبيضاء على توفير موارد بشرية للأسباب نفسها كانت من دواعي إغلاق أبواب المؤسسة الذي جرى الإعلان عنه نهاية الموسم الدراسي الماضي، إضافة إلى أن أغلبية سكان دوار القامرة، المجاورين للمؤسسة على أهبة الترحيل.. وأكدت المصادر نفسها تفهمها لتخوفات آباء وأولياء التلاميذ من غياب المعايير الأمنية وأخطار الطريق، لأن عبور الشاحنات يتجاوز السرعة المسموح بها داخل الطرق، وأنه على المسؤولين بوزارة التجهيز والنقل توفير الظروف الملائمة للعبور إلى الجانب الآخر من شارع مولاي اسماعيل، عبر وضع قنطرة وإشارات ضوئية تحمي الراجلين من أخطار حوادث السير.