اختير فيلم "يا خيل الله" لنبيل عيوش، لتمثيل المغرب في جائزة "الأوسكار" السينمائية العالمية برسم سنة 2014 نبيل عيوش خلال مشاركته في مهرجان 'كان' الدولي (خاص) وذلك بعد فوزه بأزيد من 20 جائزة دولية من أبرزها جائزة "فرنسوا شالي" من "كان"، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للمهرجان الدولي للفيلم الفرنكفوني بنامور، والجائزة الكبرى للدورة 57 للأسبوع الدولي للسينما ببلد الوليد. وأشار المركز السينمائي المغربي، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى أن "يا خيل الله" سيمثل المغرب في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، بعدما قررت لجنة الانتقاء، التي ترأستها المنتجة خديجة العلمي، اختياره وفق المعايير الأكاديمية لعلوم وفنون الصور المتحركة المنظمة للجائزة. وأضاف البلاغ أن لجنة الانتقاء المنبثقة عن المركز السينمائي المغربي، التي اجتمعت أول أمس الثلاثاء، برئاسة خديجة العلمي، تشكلت من المخرجتين زكية الطاهيري، وسلمى بركاش، والمخرج إدريس اشويكة، والناقد السينمائي أحمد بوغابة، والكاتب القصصي إدريس الخوري، والمنتج السينمائي سليمان الحياني، وخديجة فضي المسؤولة عن الإنتاج في المركز السينمائي المغربي. وفي هذا السياق، عبر المخرج المغربي نبيل عيوش عن سعادته بهذا الاختيار، مشيرا في تصريح ل"المغربية" إلى أنه فخور بتمثيل الفن السابع المغربي في مختلف المهرجانات الدولية، قائلا "لا أستطيع أن أصف إحساس مخرج اختير فيلمه للمشاركة في أي مسابقة عالمية تحظى باهتمام عدد مهم من صناع السينما، مخرجين، ومنتجين، وممثلين، ونقاد، وصحافيين، إنها مناسبات لا تتكرر إلا نادرا". وكشف عيوش أن ميزانية الفيلم تجاوزت 2.5 مليار سنتيم، وأنه استفاد من الدعم الذي يقدمه المركز السينمائي المغربي، مؤكدا أن الميزانية المرصودة للفيلم كانت كافية، بحيث أنه تمكن من تصوير كل المشاهد التي برمجها، بما فيها مشهد جوي استعان فيه بطائرة من نوع هليكوبتر، وهي المرة الأولى التي تستعمل فيها هليكوبتر في تصوير فيلم مغربي، كما أنه أنجز العديد من المؤثرات البصرية في بلجيكا وفرنسا. يذكر أن السينما المغربية حققت قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، واستطاعت الأفلام المغربية تسجيل حضورها في قائمة الأفلام العشرة الأكثر مشاهدة في القاعات السينمائية المغربية. وحسب الأرقام الصادرة حديثا، عن المركز السينمائي المغربي، بخصوص شباك تذاكر الأفلام التي عرضت بالمملكة، من فاتح يناير إلى متم شهر يونيو 2013، استطاعت 7 أفلام مغربية احتلال المراتب الأولى في قائمة الأفلام العشرة الأكثر مشاهدة بالقاعات السينمائية الوطنية، من أبرزها "يا خيل الله"، الذي حل في المرتبة الثانية ب80 ألفا و688 تذكرة. واحتلت الأفلام المغربية الرتبة الأولى، من حيث عدد التذاكر التي بلغت 377 ألفا و491 تذكرة، متفوقة على الأفلام الأمريكية، التي احتلت الرتبة الثانية ب73 ألفا و46 تذكرة، في حين حلت السينما المصرية في المركز الثالث ب38 ألفا و330 ألف تذكرة.