علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن مافيا تجارة المخدرات داخل مركز الإصلاح والتهذيب بسجن عين علي مومن بسطات، التي يديرها معتقلون من داخل السجن، ابتكرت أساليب جديدة لإغراق المؤسسة السجنية بالمخدرات. وأكد المصدر ذاته أن تجار المخدرات المعتقلين في مركز الإصلاح والتهذيب أصبحوا يلجأون إلى خدمات معتقلين حديثي الإفراج عنهم من المركب السجني، ولهم معرفة مسبقة بالبنية الهيكلية للمؤسسة، إذ يلعبون دور الوسيط بين تجار مخدرات خارج السجن بنظراء لهم، يديرون شبكات التخدير داخل السجن، من خلال رمي أكياس بلاستيكية محشوة بصفائح الشيرا من خارج أسوار المركب السجني صوب فضاءات داخله، ليعمد تجار السموم إلى ترويجها بأسعار خيالية، الأمر الذي يدر عليهم مبالغ مالية مهمة أثناء قضاء مدة محكوميتهم. وقال المصدر إن موظفي مركز الإصلاح والتهذيب بسجن عين علي مومن بسطات أحبطوا، الأسبوع الماضي، عملية تهريب كمية مهمة من مخدر الشيرا كانت موجهة للتوزيع داخل المركز، عندما ضبطوا كيسين بهما حوالي كيلوغرام ونصف من مخدر الشيرا على شكل صفائح، القيت من خارج أسوار السجن صوب حي الإخلاص، لكن لم يتمكن المعتقلون الموجهة إليهم المخدرات من جلبها جراء الرمي بها بعيدا عن نوافذ الزنزانة التي يقبعون بها. وبعد إحباط عملية التهريب، اتصلت إدارة مركز الإصلاح والتهذيب بالنيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بسطات، التي أعطت تعليماتها لمصلحة الشرطة القضائية بسطات من أجل الالتحاق بالمركز والشروع في التحقيق في الملف. من جهة أخرى، توقع المصدر ذاته أن يلجأ مدير المركز إلى القضاء لإلزام موظفين أحيلوا على التقاعد أو انتقلوا للعمل بسجون أخرى ما زالوا يستغلون مساكن وظيفية، رغم توقيعهم على التزامات مصححة الإمضاء يتعهدون من خلالها بإخلاء المساكن فور انتهاء الموسم الدراسي المنصرم، إلا أنهم ما زالوا مستمرين في احتلال السكن الوظيفي. يشار إلى أن العديد من موظفي سجن عين علي مومن يستغلون مساكن وظيفية موزعة على مساحات سكنية مختلفة مقابل أجرة كراء زهيدة، كما يعفون من أداء فواتير الكهرباء.