اعتبر منار السليمي، رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، أن السحب الاستثنائي للعفو الملكي عن مغتصب الأطفال المغاربة، الإسباني دانيال كالفان، يظهر حرص جلالة الملك على حماية حقوق الإنسان وحماية حقوق الضحايا الأطفال. أبرز السليمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن سحب العفو عن المواطن الإسباني يثبت التفاعل والتجاوب الملكي مع مشاعر وطلبات فئات عريضة من المغاربة بخصوص هذا الموضوع. وأضاف أنه بات واضحا أن الأمر يتعلق بخطأ مسطري في الأعمال التحضيرية السابقة على قرار العفو، حيث يتعلق الأمر بقرار عفو جماعي على لائحة تضم العديد من الأسماء وليس حالة عفو فردي على حالة بعينها، مشيرا إلى أن الخطأ وقع على مستوى مندوبية السجون التي ينطلق منها المسلسل، خاصة وأن الأمر يتعلق بسجين معلوم وليس سجين مغمور بحكم بشاعة الجرائم التي ارتكبها. وقال المحلل السياسي إنه "بالقرار الملكي الاستثنائي، الذي يسحب بمقتضاه العفو على المعني بالأمر، نصبح أمام وضعية أخرى جديدة ترفع الإعفاء من العقوبة عن الإسباني المعني بجرائم الاغتصاب"، موضحا أن القضية ستدخل هنا مرحلة جديدة تكون فيها وزارة العدل مطالبة بالقيام بمرافعة قانونية وقضائية أمام الإسبان لإيجاد صيغة قانونية وقضائية ملائمة.