الملك هل تأسف عن قرار الإفراج عن البدوفيلي الإسباني أم اعتذر؟ لما لم يسحب الملك عفوه عنه في بلاغ الديوان الملكي الأول؟ أسئلة وأخرى تؤرق المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات المنتديات، والجميع يدقق ليعلم إن كانت كلمات البلاغين تحتمل الاعتذار للشعب المغربي ولل11 طفلا مغتصبا بالقنيطرة أم أنها اقتصرت على الأسف فقط؟ بالعودة إلى بلاغ الديوان الملكي الأول، جاء فيه "لم يتم إطلاعه بتاتا، بأي شكل من الأشكال، وفي أي لحظة، بخطورة الجرائم الدنيئة المقترفة"، أي إستبعاد كلي لمعرفة الملك بالجرائم المتابع عليها "دانيال كالفان"، وهو ما أسس للبلاغ الثاني بعد مرور 24 ساعة، الملك يقرر سحب العفو عن البيدوفيلي الإسباني، ويوجه أوامره لوزير العدل والحريات "قصد التدارس مع نظيره الإسباني بخصوص الإجراءات التي يجب اتخاذها عقب قرار سحب هذا العفو".
بين البلاغ الأول والثاني لا توجد كلمة "اعتذار" التي يفتش عنها الفايسبوكيون، ليركزوا على جملة "لم يتم إطلاعه بتاتا" وتخلق "ما فراسيش" عنوان أكثر من صفحة الآن على موقع التواصل الاجتماعي، التي تدين وغيرها من الصفحات تمتيع "دانيال كالفان" بالعفو الملكي، وتطالب بمحاسبة من تجب محاسبتهم في هذا الملف، مع تقديم ضمانات بأن لا تتكرر هكذا مأساة، تعلق الآمال بشأنها على ما تضمنه بلاغ الديوان الملكي الأول "وستعطى التعليمات أيضا لوزارة العدل من أجل اقتراح إجراءات من شأنها تقنين شروط منح العفو في مختلف مراحله".