نجح علي الفاسي الفهري في الفوز بولاية جديدة لرئاسة فريق الفتح الرياضي فرع كرة القدم، بعد انتخابه بالإجماع رئيسا لفريق الفتح في الجمع العام الذي عقد ليلة السبت الأحد، بقاعة الندوات التابعة للمجمع الرياضي مولاي الحسن بالرباط. (كرتوش) وحملت تدخلات عدد من منخرطي فريق الفتح الكثير من الانتقادات التي وجهت للمكتب المسير، إذ أجمعت على غياب التواصل بين أعضاء المكتب المسير والمنخرطين، وعدم التشاور معهم في عدد من القرارات التي جرى اتخاذها والتي لم تلق قبولا لدى المنخرطين. وتأسف محمد بنعلي، الكاتب العام السابق للفتح الرياضي والمنخرط الحالي بالفريق، لتهميش لجنة التواصل التي كان الرئيس علي الفاسي الفهري، أمر بإنشائها، من أجل تقريب الرؤى بين المنخرطين وأعضاء المكتب المسير، مناشدا الرئيس إعادة الروح لها، ومنحها المكانة التي تستحقها. ومن جهته، تطرق طارق العوفير إلى عدد من النقاط التي رأى أنها تؤثر على مسيرة الفريق، مشيرا إلى أن عدم توصل المنخرطين بالوثائق الخاصة بالجمع العام (التقريرين الأدبي والمالي) في الآجال المنصوص عليها حسب القانون المنظم للجمعيات، يجعل الجمع العام غير قانوني، كما انتقد ضعف تواصل المكتب المسير مع المنخرطين. وحمل العوفير المكتب المسير ضعف الإقبال الجماهيري على مباريات الفريق، والفشل في استقطاب الجماهير، وتقلص عدد المنخرطين، مشيرا إلى أن الرئيس أخطأ في اختيار بعض أعضاء المكتب المسير. ونال الطاقم التقني لفريق الفتح نصيبه من انتقادات العوفير، إذ عاب عليه التفريط في عدد من اللاعبين المميزين، ضاربا المثل بانتقال اللاعب عبد اللطيف نوصير، الذي يعتبر حاليا أفضل ظهير أيمن في البطولة الوطنية الاحترافية، مطالبا علي الفاسي الفهري بإنشاء إدارة تقنية تتكفل بملف انتقالات اللاعبين بدلا من ترك هذا الأمر تحت تصرف المدرب جمال السلامي، الذي انتقد قرار منعه الجماهير من حضور تداريب الفريق، ومحملا إياه جزءا من مسؤولية غياب الجماهير عن مباريات الفريق الرسمية. من جهته، لفت العربي العوفير، الرئيس السابق للفريق والمنخرط الحالي، انتباه المكتب المسير إلى عدد من النقاط الغامضة في التقرير المالي، منها غياب تكلفة المنشآت التي قام المكتب المسير بإنشائها، فضلا عن عدم الإشارة إلى تفاصيل عقود اللاعبين ومدة صلاحيتها. كما تساءل عن سبب عدم الإفصاح بالتفصيل عن مدخول الاستشهار، متسائلا عن جدوى إدراج ذلك في الخانة المخصصة لمنحة المكتب المديري، ومبرزا أن هناك فرقا شاسعا في التعريف بين منحة المكتب المديري ومداخيل الاستشهار. وتبنى قسم آخر من المنخرطين خطاب الإشادة بالمكتب المسير، وأثنوا على العمل الذي قدمه طيلة توليه تسيير أمور الفريق الثاني للعاصمة، من خلال التذكير بالإنجازات، خلال الفترة التي تقلد فيها الفاسي الفهري منصب الرئاسة، حيث تمكن الفريق من الفوز بلقب كأس العرش، ولقب كأس الكاف، ثم احتلاله مركز الوصافة في أول نسخة احترافية من البطولة الوطنية، ما مكن أبناء العاصمة من التأهل لدوري أبطال إفريقيا، قبل الانتقال إلى المسابقة الثانية على المستوى القاري، كأس الكاف، التي ينافس فيها لوحده. وشكر علي الفاسي الفهري الحضور، مشيدا بالمستوى العالي للنقاش، ومبرزا أنه سيأخذ بعين الاعتبار جميع الملاحظات والمقترحات، وقال "أتفق مع بنعلي بشأن لجنة التواصل وضرورة تفعيل دورها في التشاور. وسنعمل على تفعيل ذلك". وخلص الفهري إلى وجود رؤية مشتركة بين الجميع تصبو إلى إتمام أوراش العمل، والتقدم أكثر من خلال تحقيق المزيد من الألقاب، مبرزا أن فريق الفتح محظوظ لأنه يملك لفيفا من المنخرطين الذين يعتبرون من نخبة المجتمع، من خلال المكانة التي يمثلونها داخله مهنيا واجتماعيا، ما يمنح الفريق قيمة مضافة. ووعد الفهري جميع المنخرطين بتوسيع قاعدة المكتب المسير، وضم وجوه شابة بهدف ضخ دماء جديدة في شرايين الإدارة، مؤكدا أنه سيعمل إلى جانب مكتبه من أجل التغلب على المعضلة الكبرى التي يعاني منها الفريق، والمتمثلة في غياب الجمهور. وفي هذا الصدد تحدث عن أول خطوة مهمة في هذا الشأن، وتتعلق بالتحول للعب مباريات الفريق بملعب مولاي الحسن بحي النهضة، مبرزا أنه جرى تأهيل الملعب ليوافي شروط دفتر التحملات، وبالتالي أصبح جاهزا لاستقبال مباريات الفريق، لأجل كسب عطف جمهور الأحياء المجاورة للملعب، التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، يمكن جعلها قاعدة جماهيرية للفريق. وصادق الجمع العام، الذي حضره 52 منخرطا من أصل 63، على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، إذ تطرق التقرير الأدبي إلى إنجازات الفريق خلال موسم 2012/2013، فيما سجل التقرير المالي توازنا بين المداخيل والمصاريف، وجرى بعدها تجديد الثقة بالإجماع في شخص علي الفاسي الفهري، لتولي رئاسة الفريق لولاية ثانية مع منحه صلاحية تكوين مكتبه المسير.