نظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، الأربعاء المنصرم، حفل إفطار على شرف الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا. وحضر الإفطار، الذي تزامن مع ثامن أيام شهر رمضان في بلجيكا، العديد من الشخصيات، خاصة أعضاء في الحكومة البلجيكية ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بروكسيل، وعمداء الجماعات في بروكسيل، وبرلمانيون، ورؤساء الجمعيات المكلفة بالأديان في بلجيكا. وأكد رئيس المجلس الإداري للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، خالد حاجي، أن استجابة شخصيات من مناصب وديانات مختلفة لدعوة الإفطار تعد إشارة قوية تدل على عزمها تقوية مبادئ العيش المشترك التي تحدث تناغما في الروابط بين جميع مكونات المجتمع البلجيكي رغم اختلاف العقائد والأديان والثقافات. وأشار حاجي بالمناسبة، إلى تمسك المجلس بهذه المبادئ، فضلا عن التزام جميع أعضائه ببذل المجهود اللازم للمساهمة في بث الانسجام في العلاقات بين مختلف مكونات المواطنة الأوروبية، بتناغم تام مع التعاليم الإسلامية، التي تحث على التعارف مع الآخر. من جهته، قالت وزيرة الداخلية البلجيكية، جويل ميلكي، إنها حضرت هذا الحفل، انطلاقا من احترامها العميق للإسلام في شهر رمضان، الذي يمثل لحظة مهمة جدا للسكينة والروحانية بالنسبة للمسلمين. كما أشادت الوزيرة بجودة عمل العلماء المغاربة في بلجيكا، مضيفة أن المذهب المالكي ينشر قيما كونية ومنفتحة، وأنه من المهم جدا تنظيم مثل هذه اللقاءات لإبراز قيم الإسلام. من جانبها، أعربت عمدة جماعة مولينبيك سان جون في بروكسيل، التي تضم جالية مسلمة مهمة، عن سعادتها الكبيرة للمشاركة في إفطار رمضان بدعوة من المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة الذي يظهر بتنظيمه لمثل هذه اللقاءات المميزة أن شهر رمضان لحظة للسخاء والتقاسم والتسامح والعيش المشترك. أما سفير فرنسا في بلجيكا بيرنار فاليرو، فأشار إلى أن حضوره لهذا الإفطار دليل من جهة على احترامه للجالية المسلمة في بلجيكا ولهويتها الدينية، ومن جهة أخرى، مناسبة يتقاسم فيها قيم المسلمين وطريقتهم في ممارسة شعائرهم الدينية. كما رحب بدعوة المجلس لشخصيات من ديانات مختلفة لهذا الإفطار وبالمنهجية التي يعتمدها، مشجعا إياه للاستمرار في هذا الطريق، الذي يدعو للحوار الهادئ والانفتاح على الآخر، باعتبارهما مفتاح المستقبل المشترك لجميع مكونات المجتمع البلجيكي.