أكد فيليب مورو عضو مجلس الشيوخ البلجيكي عن الحزب الاشتراكي، عمدة مولينبيك بمنطقة بروكسل أن الجالية المغربية تساهم بفعالية في المشهد الثقافي البلجيكي. وقال مورو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش انطلاق فعاليات الدورة الأولى لقمة الثقافات في بروكسل، أن الثقافة المغربية هي جوهرة في عقد مولينبيك سان جان، ولها مساهمة أساسية في إغناء المشهد الثقافي لهذه المقاطعة. ويشارك في قمة الثقافات 2012 أكثر من 200 شاب من بروكسيل، ينحدرون من 30 بلدا، إضافة إلى وزراء بلجيكيون ودبلوماسيون من الدول التي تسعى إلى التبادل والانفتاح والتنوع، من بينهم سفير المغرب لدى بلجيكا ولوكسمبورغ، السيد سمير الظهر. وأشار عمدة مولينبيك إلى أن الثقافة عنصر أساسي لتوطيد العلاقات بين الشعوب وبين مختلف الحساسيات الاجتماعية، مشيرا إلى أنه لهذا السبب تم إنشاء دار للثقافات «في صيغة الجمع» في منطقة مولينبيك. وأشار إلى أن كل ثقافة تساهم بقيمة مضافة وأن المزيج والتعدد الثقافي يساعدان على التغلب على الكثير من التناقضات في المجتمع. من جانبه، أبرز الظهر، في كلمة بالمناسبة، الغنى والتنوع الثقافي للبلدان التي تستضيف جالية كبيرة من الأجانب، والحاجة إلى الاحترام المتبادل للاختلافات والعيش في سلام. وأشار الدبلوماسي المغربي إلى محدودية سياسات إدماج الأجانب التي تفرض على القادمين الجدد تبني ثقافة وعادات البلد المضيف، معتبرا أن هذه المقاربة غير متوازنة ولا تستجيب لواقع العولمة. وشدد الظهر على أن تسوية إشكالية الاندماج تأتي من أولئك الذين هم قادرون على الانتماء إلى ثقافتين دون القطع مع ثقافتهم الأصلية. من جهتها، أكدت وزيرة الثقافة والسمعي البصري، والصحة وتكافؤ الفرص، بفدرالية والونيا-بروكسيل، فضيلة لعنان، أهمية التنوع الثقافي، باعتباره مصدرا للإبداع وعاملا للتماسك الاجتماعي والتنمية الاقتصادية، معتبرة أن بلجيكا هي نموذج جيد في هذا المجال لكونها تستقبل أناس من مختلف الجنسيات، والذين يتحدثون بكل لغات العالم ويتقاسمون ثقافاتهم واختلافاتهم.