نظمت سفارة المغرب ببلجيكا واللوكسمبورغ والمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة٬ يوم الجمعة المنصرم٬ مأدبة إفطار على شرف الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا. وشارك في هذا الحفل٬ الذي يتزامن مع منتصف شهر رمضان الأبرك ببلجيكا٬ ممثلو مختلف الأديان ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة ببروكسيل والعديد من الشخصيات البلجيكية من كافة الأطياف. وقال سفير المغرب لدى بلجيكا واللوكسمبورغ، سمير الدهر٬ في كلمة بالمناسبة٬ إن "الإرادة الراسخة لدى الجالية المغربية في التشبث بمبادئ السلم والسلام وتكريس مظاهر التعايش والاندماج والانفتاح على محيطها، ليجعل من سائر أفرادها خير سفراء لبلدهم ببلدان الإقامة". وأكد الدبلوماسي المغربي٬ الذي عبر عن أسفه لوجود أحكام مسبقة عن الإسلام ببلجيكا ناجمة في معظمها عن الجهل٬ أن "المبادرة الحالية ستزيل شيئا ما هذه الأحكام التي تظل حاضرة في ذهن العديد من أفراد المجتمع البلجيكي". وذكر بأن جميع الأديان تعايشت دوما بطريقة منسجمة بالمغرب٬ وأنه من خلال هذا الإفطار، تراهن السفارة المغربية ببلجيكا على إضفاء طابع دائم على هذه الثقافة وتعزيز رسالة التقاسم والتسامح والانفتاح والعيش المشترك. وشدد الدهر على أن هذه المبادرة تروم جمع مختلف مكونات الجالية المغربية والمجتمع البلجيكي حول مبادئ وقيم مشتركة. من جانبه٬ جدد الأمين العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، خالد حجي، التأكيد على الإرادة الراسخة للمجلس في تعزيز العيش المشترك٬ مبرزا أن من بين الأهداف الأساسية التي يتوخى المجلس بلوغها الارتقاء بالدين ليصبح رافدا من روافد العيش المشترك وباعثا من بواعث التواصل. ويتعلق الأمر، أيضا، بتعزيز إطار مرجعي ديني كفيل بفتح سبل الحوار بين مختلف الأديان والثقافات داخل المجتمعات الأوربية، في احترام مطلق لقيمها.