شهدت الأسواق العشوائية وبعض المحلات التجارية بالدارالبيضاء إقبالا كبيرا على المواد المهربة من مدينتي سبتة ومليلية، خلال الأيام الأولى من رمضان إذ ارتفع ثمن اللحم المجفف "مرتديلا"، حجم 600 غرام، من 10 دراهم بالجملة إلى 13 درهما، ومن 13 إلى ما بين 15 و 16 درهما بالتقسيط. ومن خلال زيارة "المغربية" إلى أسواق بن جدية ودرب غلف واشطيبة، تبين أن "المرتديلا" وغيرها من الأصناف تنافس المنتوج المغربي، رغم ارتفاع ثمنهما، إذ ارتفع سعر كاشير "الشاف" الصغير الحجم إلى 15 درهما بالجملة، و17 درهما بالتقسيط، والحجم الكبير ارتفع إلى 40 درهما بالجملة و52 درهما بالتقسيط. ومن بين السلع المهربة التي تعرف إقبالا ورواجا كبيرين داخل تلك الأسواق، الأجبان، وأشهرها الجبن الأحمر، الذي ارتفع من 130 إلى 145 درهما للكيلوغرام بالجملة، وبين 150 و160 بالتقسيط. أما الطماطم المعلبة فشهدت إقبالا كبيرا، خاصة نوع قادم من مصر، وثمن العلبة محدد في 12 درهما بالجملة، بينما يتراوح بالتقسيط بين 13 و15 درهما، ويبقى أقل من سعر علب الطماطم المغربية، كما تعرف علب طماطم إسبانية إقبالا، ويتراوح ثمنها بين 7 دراهم بالجملة وما بين 8 و9 دراهم بالتقسيط. واللافت للنظر أن هناك مواد مهربة مدة صلاحيتها قريبة من الانتهاء أو منتهية، وأرجع تاجر في سوق بن جدية وجودها إلى عدم المراقبة من قبل بعض لجن التفتيش. بالمقابل، أكد مصدر من لجن المراقبة للمواد الغذائية، ل"المغربية"، أن هناك حملات تنظمها لجن مكتب السلامة الصحية للمنتوجات الغذائية ومكاتب حفظ الصحة بالجماعات والعمالات بالدارالبيضاء، من أجل تفتيش المحلات التجارية والأسواق، وحجز المواد المنتهية الصلاحية واتخاذ إجراءات في حق المخالفين. وأشار المصدر ذاته إلى أن مراقب مكتب حفظ السلامة الصحية يحمل صفة ضابط شرطة تخول له اتخاذ إجراءات في حق المخالفين وإصدار أمر بالإغلاق، بتنسيق مع الجهات المختصة.