أكد وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، أول أمس الاثنين، أن المغرب "لا يعاني مشكل توفر الغذاء أو المواد الغذائية". وأوضح الوزير، في رده على سؤال تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية حول "توفير التغذية" بالمملكة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن كمية المنتوجات الغذائية المتوفرة خلال الفترة الممتدة ما بين 2008 و2012 ارتفعت إلى أزيد من 14في المائة. وقال إن نسبة السكان الذين يعانون سوء التغذية بالمغرب وصلت إلى 5,5 في المائة، طبقا للتقرير الذي أعدته المنظمة العالمية الأغذية والزراعة سنة 2012، موضحا أن هذا الرقم عرف انخفاضا ملحوظا، إذ مر من 7,9 في المائة سنة 1991 إلى 6,2 في المائة سنة 2000. وأبرز أنه عمليا بالنسبة للمغرب فالأشخاص الذين يعانون نقصا في التغذية يفتقرون لأقل من 200 سعرة حرارية في اليوم، وهو ما يضعهم في أدنى فئة بالنسبة لمنظمة الأغذية والزراعة، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يعانون المجاعة في العالم أو من نقص في التغذية يكون العجز لديهم يساوي أو يزيد عن 400 سعرة حرارية في اليوم الواحد، حسب المنظمة ذاتها. وأضاف أن الحد الأدنى من متطلبات الطاقة الغذائية بالنسبة للمغرب ما بين ألف و860 وألفين و100 سعرة حرارية للشخص الواحد يوميا، مبرزا في المقابل أن القيمة الغذائية للمنتوجات المستهلكة بالمغرب تفوق بقليل 3 آلاف سعرة حرارية للشخص الواحد في اليوم. وجوابا عن سؤال حول "الصيد بأعالي البحار" تقدم به فريق العدالة والتنمية خلال الجلسة ذاتها، قال أخنوش إن الوزارة بادرت إلى صياغة مخطط لتهيئة المصايد يعتمد كتدبير رئيسي على تحديد سقف إنتاج إجمالي من الأخطبوط، حسب ما تتيحه قدرة المصايد الإنتاجية، وكذا الموازنة بين مجهود الصيد وإمكانية الصيد التي يتيحها المخزون. وأبرز أنه تم تحقيق نتائج مهمة خلال فترات الصيد الثلاث الأخيرة في إطار استغلال مصيدة الأخطبوط خلال سنة 2012، إذ بلغ عائد صيد الأخطبوط حوالي 463 كلغ لكل سفينة يوميا في فترة الصيد الصيفي، أي بزيادة قدرها 26 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2011. وحقق أسطول الصيد البحري في أعالي البحار في فترة الصيد الخريفي 2012- 2013، يضيف الوزير، حمولة قدرها 18 ألفا و540 طنا، أي ما يمثل زيادة قدرها 251 في المائة، مقارنة مع إنتاج الفترة نفسها من سنة 2011. وأبرز الوزير أنه "نظرا للنتائج الإيجابية لهذه المصيدة والمؤشرات العلمية، قررت الوزارة الزيادة في حصة صيد الأخطبوط بحوالي 7 آلاف و525 طنا، الأمر الذي لم يعرف له مثيل طوال الفترة الممتدة ما بين 2004 - 2012".