انطلقت حملة التحسيس "شواطئ نظيفة"، وستتواصل على الواجهتين الأطلسية والمتوسطية إلى حدود 15 شتنبر المقبل، بهدف إخبار وتحسيس مستعملي الشواطئ وتنبيههم إلى آثار الفضلات، الناتجة عن الاستهلاك البشري، على الوسط الطبيعي. ذكر بلاغ لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة أن هذه الحملة، التي تهدف إلى ترسيخ سلوك بيئي مواطن، من خلال حركات بسيطة مرافقة للتنظيف المنتظم للشواطئ، تمكن من التوفر على شواطئ نظيفة ومحمية، موضحا أن "الشاطئ النظيف هو أولا الشاطئ الذي نحافظ عليه نظيفا، وليس الشاطئ الذي ننظفه". وذكر المصدر ذاته، بأن مسلسل التأهيل البيئي للشواطئ، وفق المعايير الدولية انطلق سنة 1999، بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، بفضل عمل مجموع الشركاء (إدارات وجماعات وسلطات محلية وجمعيات وفيدراليات وفاعلين اقتصاديين)، للتمكن من الحصول على العلامة الدولية "العلم الأزرق". وتم في سنة 2013، يضيف البلاغ، تسليم "العلم الأزرق" من طرف كل من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة العالمية للتربية البيئية ل25 شطرا من الشواطئ من أصل 74 شاطئا، مسجلا هذه السنة في البرنامج الوطني "شواطئ نظيفة". وتسمح هذه العلامة البيئية العالمية بتحسيس وتحفيز الجماعات المحلية حتى تأخذ بالاعتبار المعيار "بيئة" في سياساتها البيئية.د وأشار البلاغ إلى أن الحصول على "العلم الأزرق" مرتبط بالتطابق مع تأهيل وتدبير الشواطئ، وفق معايير تقوم على احترام المناخ العام وتدبير الماء وتدبير الأزبال والتربية البيئية. وأضاف المصدر ذاته أن عدة مبادرات جمعوية بدأت تدعم وتقوي عمل الجماعات المحلية للقيام بأنشطة تحسيسية في أوساط الوافدين لقضاء عطلة الصيف، خاصة منهم الشباب، مؤكدا أن التزام المواطن هو العنصر المفتاح لديمومة هذه الأنشطة. وفضلا عن ذلك، يشير البلاغ، ولتشجيع أحسن مبادرات التنمية المستدامة للساحل، فإن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تكافئ شركاءها بمنح جائزة للاحسناء، اعترافا لهم بما بذلوه من مجهودات في مجال التربية والتحسيس بالبيئة في الشواطئ.