غادر وزير الشباب والرياضة التركي الملعب، الذي شهد تتويج المنتخب المتوسطي المغربي بالميدالية الذهبية لمنافسات كرة القدم ضمن دورة مرسين لألعاب البحر الأبيض المتوسط، مباشرة بعد إحراز ضربة الجزاء، التي منحت الذهب للمغاربة، ويعلن فائزا في النهائي الذي جمعه أول أمس الخميس بنظيره التركي. وشوهد الوزير التركي، وهو يهرول مسرعا بعدما تعذر على المنتخب التركي الفوز لثاني مرة في هذه الدورة على أشبال الإطار الوطني حسن بنعبيشة، علما أنه كان مقررا أن يسلم الوزير التركي الميداليات إلى المنتخبات الثلاثة المتوجة بالميداليات. وتمكن المنتخب المتوسطي المغربي لكرة القدم، من التتويج بالذهب للمرة الثانية في تاريخ الألعاب المتوسطية، بعد دورة الدارالبيضاء عام 1983، حينما أحرز المنتخب الوطني الذهبية على حساب تركيا (3 0)، ليعيد الكرة بعد ثلاثين سنة، في نهائي أول أمس، بفضل الضربات الترجيحية (3 مقابل 2)، إثر انتهاء أشواط المباراة الأصليين والإضافيين بالتعادل (2 2). وأعاد هذا الإنجاز الاعتبار إلى كرة القدم المغربية بعد سلسلة من النكسات والهزائم على صعيد مختلف الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية لكرة القدم، وكسب بنعبيشة الرهان، بعدما تبرأ المدير الرياضي بيم فيربيك من هذه المجموعة، وطلب من الإطار الوطني تحمل مسؤوليته في المشاركة، غير أن بنعبيشة رد بطريقة رائعة على المدرب الهولندي وصعد رفقة الأشبال إلى أعلى درجات "البوديوم" ومنح المغرب ذهبية ثانية في منافسة كرة القدم في تاريخ مشاركاته في الألعاب المتوسطية. وأنهى الأشبال مشاركتهم في المنافسات بالعلامة الكاملة، بتحقيقهم خمسة انتصارات متتالية، بعدما سحق المنتخب الوطني في دور المجموعات لمنتخب البوسنة والهرسك بثلاثة أهداف لصفر، وتفوقه على تركيا بهدفين لهدف واحد، قبل أن يضيف المنتخب الألباني إلى قائمة "ضحاياه" في المباراة الأخيرة في الدور الأول بحصة مماثلة، وفي دور نصف النهاية تجاوز المنتخب الليبي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليختتم مساره الرائع بالتتويج بالذهب المتوسطي على حساب منتخب البلد المضيف.