استنفرت ولاية أمن سطات، منذ نهاية الأسبوع الماضي، كافة الإمكانيات البشرية واللوجستيكية لشن حملة على مقاهي الشيشة وذلك بعد أن تعالت أصوات المواطنين منددة بتزايد أعدادها وصغر سن الفئات التي تقبل على هذه الفضاءات، فضلا عن المشاكل الصحية، التي تصيب المستهلكين نتيجة تدخينهم "النرجيلة". وعلمت "المغربية" من مصدر مطلع أن حملة مداهمة مقاهي الشيشة شملت معظم الفضاءات التي تقدم "النرجيلة" لروادها، إذ ركزت الحملة على المقاهي المعروفة على الصعيد المحلي باستقطابها أكبر عدد من المستهلكين، سيما مقهى يوجد بشارع الزرقطوني، الذي كان موضوع مداهمات أمنية سابقة، وامتنع مسيروه من تنفيذ المحررات القضائية القاضية بوقف تقديم الشيشة. ويأتي تركيز الاهتمام على المقهى المذكورة، نتيجة تقديم سكان العمارة التي يوجد بها شكايات إلى ولاية الأمن تشير إلى الأضرار الصحية والأخلاقية التي لحقت بأبنائهم، ما دفع عناصر الأمن إلى وضع المسير رهن تدبير الحراسة النظرية قبل إحالته على القضاء. وهمت الحملة، أيضا، مقهى بشارع محمد الخامس، الذي تحول إلى فضاء لتدخين الشيشة ولعب القمار بالإضافة إلى مقهى بشارع الحاج بوشعيب بلبصير، وآخر بالقرب من المجلس الجهوي للحسابات دأب مسيره على تقديم الشيشة لزبائنه. وأضاف المصدر ذاته أن التحرك الأمني قوبل بارتياح من طرف السكان، باعتبار الأضرار التي تلحق بهم، فضلا عن الانحلال الأخلاقي الذي تعرفه مقاهي الشيشة، من خلال استقطابها غرباء عن المنطقة ومشتبها بهم وقاصرين، كما يعقد المواطنون آمالهم على أن تستمر الحملة خلال رمضان، الذي يعرف إقبالا كبيرا على تدخين "الشيشة".