قال سعيد بادو، مدرب حراس المرمى للمنتخب الوطني لكرة القدم، إن أسود الأطلس مازالوا يتوفرون حظوظ التأهل للمرور إلى الدور المقبل من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، رغم أنها ضئيلة جدا. سعيد بادو مدرب حراس المرمى للمنتخب الوطني لكرة القدم أضاف "لا خيار للمنتخب الوطني إلا تحقيق الفوز أمام غامبيا، وانتظار تعثر منتخب الكوت ديفوار في دار السلام، عاصمة تنزانيا. وصراحة نعقد آمالا كبيرة على أصدقاء ساماتا لقهر الفيلة، خاصة أنهم قدموا عرضا تقنيا وفنيا راقيا أمام أسود الأطلس في الجولة الأخيرة، حيث أبانوا على حداثة كرتهم، وأنهم يعتمدون على المرتدات السريعة، وبالتالي فمنتخب تنزانيا لا يستهان به". وأكد سعيد بادو، في حوار مع "المغربية"، أن الطاقم التقني الوطني وضع إستراتيجية للتنقيب عن حراس مرمى داخل البطولة الوطنية الاحترافية، مشيرا إلى أنه سوف يجرى تجمع إعدادي مغلق خاص بحراس المرمى لأقل من 23 سنة، قائلا "صحيح أن لكل بداية نهاية، ونادر لمياغري يعد الحارس الأول للمنتخب المغربي وللوداد البيضاوي في الوقت الحالي، لكن ليس هناك أي خوف على مستقبل مركز حراسة المرمى للمنتخب الوطني". كيف تنظر لمباراة غامبيا التي تعد الحلقة الأضعف في المجموعة الثالثة؟ فعلا، غامبيا يعد ضمن المنتخبات الإفريقية الضعيفة، ولقد فقد كل آماله في التأهل إلى الدور المقبل من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، عكس المنتخب المغربي الذي يحافظ على كل حظوظه وإن كانت ضئيلة. ومهما يكن سوف نحقق الأهم في المباراة أمام غامبيا، ونضيف ثلاثة نقاط جديدة إلى رصيدنا، ونفوز أداء ونتيجة لإقناع الرأي العام المغربي، وننتظر ما ستسفر عنه مواجهة تانزانيا ضد الكوت ديفوار. منتخب الكوت ديفوار عقد وضعية المنتخب المغربي عندما فاز في غامبيا في الجولة الرابعة من التصفيات؟ كما ذكرت، منتخب غامبيا ليس بالفريق القوي، وصراحة لم نراهن عليه للفوز على منتخب الكوت ديفوار، عكس منتخب تنزانيا، الذي قدم أداء جيدا في ملعب مراكش الدولي، رغم أنه أكمل المباراة منقوص العدد، لكن خلق متاعب لخط دفاع المنتخب الوطني، ووصل إلى مرمى الحارس نادر لمياغري خلال الشوط الثاني. وأعتقد أن منتخب تنزانيا سيكون خصما عنيدا وقويا للكوت ديفوار، سيما أنه سيلعب بميدانه وأمام جماهيره الغفيرة، دون أن ننسى أنه يتوفر بدوره على حظوظ للتأهل إلى الدور الموالي من تصفيات المونديال. إذن المنتخب الوطني ينتظر هدية من تنزانيا لإبقاء حظوظه قائمة؟ لا خيار للمنتخب الوطني إلا تحقيق الفوز أمام غامبيا، وانتظار تعثر لمنتخب الكوت ديفوار في دار السلام، عاصمة تنزانيا. وصراحة نعقد آمالا كبيرة على أصدقاء ساماتا لقهر منتخب الفيلة، خاصة أنه قدم عرضا تقنيا وفنيا راقيا أمام أسود الأطلس في الجولة الأخيرة، حيث أبان عن حداثة كرته، وأنه يعتمد على المرتدات السريعة، وبالتالي فهو خصم لا يستهان به، علما أن منتخب الكوت ديفوار ليس بالمجموعة المتكاملة والمنسجمة، كما كان في السابق. ولا يجب أن نتغاضى عن المناخ والظروف بدار السلام، حيث سيجد الإيفواريون صعوبة في التأقلم مع الأجواء التنزانية، إضافة إلى أن الحضور الجماهيري سيصعب مأموريتهم، نتمنى أن تكون نتيجة المباراة لصالح المنتخب المغربي. قد يجد المدرب الطاوسي صعوبة في وضع تشكيلة منسجمة بداعي الغيابات المتكررة، كما حدث في مباراة تنزانيا؟ الناخب الوطني رشيد الطاوسي يجهز الفريق الوطني بأكمله، ويتعامل مع أي غياب بحكمة كبيرة، فمثلا استعاد عبد العزيز برادة عافيته، وشارك في مباراة تنزانيا، عكس يونس بلهندة، الذي سيكون حاضرا في مباراة غامبيا، لأننا ارتأينا عدم المجازفة به تفاديا لتفاقم إصابته. وأعتقد أن المنتخب المغربي يتوفر على لاعبين جيدين بإمكانهم الدفاع عن القميص الوطني بالروح المرغوبة، والقتالية اللازمة، وسيكون في الموعد أمام منتخب غامبيا لتحقيق الأهم. جرى الحديث كثيرا عن وضعية حراسة المرمى في المنتخب الوطني مع قرب اعتزال نادر لمياغري، هل هناك استراتيجية وطنية في هذا السياق؟ أولا، لكل بداية نهاية، الدولي المغربي نادر لمياغري يعد الحارس الأول للمنتخب المغربي وللوداد البيضاوي، ويعتبر من أبرز حراس المرمى في القارة السمراء حاليا، ولا يمكن نسيان تفانيه بكل مسؤولية وتجرد في الدفاع عن القميص الوطني، ومازال يدافع بكل قوة عن عرين الأسود بكل حب. ثانيا، كطاقم تقني وطني وضعنا إستراتيجية للتنقيب عن حراس مرمى داخل البطولة الوطنية الاحترافية، ونستعد لتجمع إعدادي مغلق خاص بحراس المرمى لأقل من 23 سنة. هل ترى أن هناك تخوفا من مركز حراسة المرمى مستقبلا؟ الكرة المغربية قادرة على إنجاب حراس متميزين، والوصول إلى أعلى المراتب قاريا ودوليا، وليس هناك أي خوف على مستقبل مركز حراسة المرمى للمنتخب الوطني، لأننا نتوفر على لاعبين جيدين، أمثال ياسين بونو (أتليتيكو الإسباني)، ومحمد أمسيف (أوغسبورغ الألماني)، وطارق أوطاح، حارس شباب الريف الحسيمي، الذي يمكن أن يجري استدعاؤه للمنتخب الوطني في التجمعات المقبلة. كشف رشيد الطاوسي أكثر من مرة أن المكتب الجامعي جدد فيه الثقة، هل هناك اتصالات لتمديد عقود أطر الطاقم التقني؟ كجهاز فني للمنتخب الوطني لا نفكر في تمديد العقد الذي يربطنا بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقدر ما نفكر في مستقبل أسود الأطلس، وفي المباراة المقبلة ضد غامبيا، وبكل صراحة ليس هناك حديث في هذا الاتجاه.