نقلت الصحف الوطنية٬ الصادرة اليوم الاثنين٬ صدمة الشارع الرياضي المغربي بعد هزيمة المنتخب المغربي أمام منتخب تنزانيا أمس الأحد بملعب بنجمان مكابا بدار السلام 3-1٬ برسم الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم (البرازيل 2014)٬ وتضاؤل حظوظه بشكل كبير في بلوغ نهائيات العرس الكروي العالمي. فتحت عنوان "باسطا .. كفانا فضائح"٬ كتبت جريدة (المنتخب) الرياضية٬ "أنه بدار السلام سقطت كل الأوهام .. لا منتخب٬ لا نواة ولا تحضير .. كفوا عن التخدير"٬ مضيفة أن الفريق الوطني أجهز على كل آماله في مواصلة سباق المنافسة على التأهل لكأس العالم 2014 وهو ينهزم بدار السلام أمام منتخب تنزانيا بصورة تفضح الاختيارات الضعيفة للمدرب والناخب الوطني رشيد الطاوسي وتعيد أسئلة القلق بخصوص مستقبل فريق لا هوية ولا شخصية له. وفي تحليلها للمباراة٬ تساءلت (المنتخب) الرياضية٬ هل أدرك الطاوسي معنى الثورة على منتخب أكبر منه٬ وأضافت "صدمونا بثلاثية مذلة .. وصدمنا الطاوسي برجته الكارثية لرجال المرحلة .. ترى من المسؤول عن هذه الهزة السوداوية"٬ مضيفة ٬ مرة أخرى يحطمون بداخلنا الأمل بخسارة أمام منافس لم يجرؤ سابقا على مقارعة الفريق الوطني٬ خاصة أمام دفاع عليل ووسط كسيح وهجوم عقيم ولاعبين محليين ضاعوا في الزحام واختيارات فضحتها لغة الأرقام. ومن جهتها٬ كتبت جريدة "المساء" على صدر صفحتها الأولى٬ حلم المونديال يتبخر والمغاربة مصدومون بعد فضيحة تنزانيا"٬ أن المنتخب الوطني تلقى ضربة قوية في تصفيات كأس العالم عقب خسارته أمس بدار السلام ٬مضيفة أن النخبة المغربية باتت عمليا خارج حسابات التأهل إذ تفصلها عن منتخب الكوت ديفوار الذي تغلب السبت بأبيدجان على منتخب غامبيا 3-0٬ فارق خمس نقاط٬ علما بأن هذه المرة الأولى التي يخسر فيها المنتخب الوطني أمام منتخب تنزانيا. وقالت إن المنتخب الوطني دفع غاليا ثمن التغييرات التي عرفتها تشكيلته٬ إذ اعتمد الطاوسي بنسبة كبيرة على اللاعبين المحليين بينما لم يوجه الدعوة إلى عدد من اللاعبين الذين كانوا إلى وقت قريب يشكلون نواة المنتخب. أما جريدة (الصباح)٬ فكتبت تحت عنوان "هزيمة مذلة لمنتخب الطاوسي" ان المنتخب انتكس مرة أخرى وقدم مستوى سيئا وضيع حلم التأهل إلى المونديال"٬ مضيفة أن الفريق الوطني قضى على آماله في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد الهزيمة المذلة أمام منتخب تنزانيا 3-1٬ مواصلا بذلك مسلسل انتكاساته بعد هزيمة تعتبر الأولى في تاريخ المنتخب الوطني أمام منتخب تنزانيا. وأشارت الجريدة إلى أنه من شأن هذه الهزيمة أن تعيد فتح النقاش مجددا حول المنتخب الوطني خصوصا بعد المستوى السيئ الذي أبان عنه خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة بجنوب إفريقيا٬ موضحة أن النتيجة كادت أن تكون أكبر لولا تدخلات الحارس نادر لمياغري والعارضة في أربع مناسبات. ومن جانبها٬ اعتبرت جريدة (الأحداث المغربية) أن المنتخب صدم المغاربة من جديد٬ ذلك أن أبناء المدرب رشيد الطاوسي تعرضوا أمس لهزيمة مذلة أمام منتخب تنزاني كان يبدو متواضعا على الورق٬ مضيفة أن ضعف وتفكك الدفاع وبطء وسط الميدان وتسرع المهاجمين المغاربة سهل مهمة أصحاب الأرض الذين نجحوا في تسجيل ثلاثة أهداف لهدف وحيد لايسمن ولا يغني من جوع. وتحت عنوان "الإهانة" كتبت جريدة (أخبار اليوم)٬ أن "الأسود"سقطت بثلاثية وحظوظ التأهل إلى البرازيل صارت أقرب إلى المستحيل٬ وأوضحت أن الطاوسي "أهدى" المغاربة هزيمة نكراء أمام منتخب تنزانيا في صيغة فضيحة مدوية٬ بعدما تجمد رصيده عند نقطتين في المركز الثالث وبفارق نقطة واحدة أمام منتخب غامبيا٬ وبخمس نقاط خلف منتخب الكوت ديفوار (المتصدر ب 7 نقاط) وبأربع نقاط خلف منتخب تنزانيا (الثاني ب 6 نقاط). وأضافت الجريدة٬ أنه بهذه الحصيلة الرقمية الهزيلة تقلصت حظوظه في التنافس على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم بل بات من المستحيل تدارك فارق الخمس نقاط عن المتصدر وهو ما يعني مبدئيا أن المغرب خرج مبكرا من التصفيات على الرغم من أنه ما تزال في انتظاره ثلاث جولات متبقية والتي سيستقبل خلالها كلا من تنزانيا وغامبيا تباعا يومي تاسع وسادس عشر يونيو القادم قبل أن يشد الرحال في آخر جولة له صوب أبيدجان لملاقاة منتخب الكوت ديفوار. أما جريدة (النهار المغربية)٬ فكتبت تحت عنوان "باي باي مونديال 2014"٬ أن حظوظ النخبة المغربية تضاءلت بشكل كبير في بلوغ نهائيات كأس العالم بعد الهزيمة وبحصة عريضة ولا تقبل الجدل أمام منتخب تنزانيا الذي يبقى على الرغم من ذلك من المنتخبات المغمورة التي ليس لها مراجع تذكر في القارة السمراء من حيث كأس إفريقيا للأمم فبالأحرى كأس العالم. وأضافت أن المنتخب المغربي صمد شوطا واحدا (0-0) قبل أن ينهار خط دفاعه في الثاني لتستقبل شباك الحارس لمياغري ثلاثة أهداف في أوقات متفاوتة على الرغم من المحاولات التي بناها خط الوسط والهجوم للتسجيل. وأشارت إلى أنه "لا ابتهالات ولا أدعية ولا التداريب بالإمارات ولا الدموع لم تنفع الطاوسي وأشباله في تحقيق الانتصار أو التعادل على أقل تقدير لكون الكرة أصبحت منطقا قائم القواعد والأسس. ومن جهتها٬ كتبت جريدة (الاتحاد الاشتراكي)٬ تحت عنوان "مهزلة كروية مغربية جديدة بدار السلام"٬ أن المنتخب الوطني فتح باب الإقصاء من السباق نحو مونديال 2014 بعد هزيمته أمس الأحد بدار السلام أمام منتخب تنزانيا 3-1 برسم الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الإقصائية الثالثة. وأوضحت الجريدة أن المنتخب ظهر باهتا وكانت خطوطه مكشوفة أمام لاعبي منتخب تنزانيا الذين بسطوا سيطرتهم على مجريات اللقاء وكانوا أكثر خطورة على مرمى الحارس لمياغري الذي وجد نفسه أكثر من مرة وجها لوجه أمام مهاجمي تنزانيا فكادت الحصة تكون أثقل مشيرة إلى أن المدرب رشيد الطاوسي أظهر محدودية تكتيكية كبيرة كما أنه لم يكن موفقا في اختيار عناصر الخط الدفاعي الذي كان عبارة عن شوارع مفتوحة أمام لاعبي المنتخب المضيف٬ حيث ارتكب أخطاء قاتلة كان ثمنها ثلاثة أهداف أغلقت باب التأهل بشكل شبه نهائي أمام العناصر الوطنية. وتابعت أن مباراة الأمس كشفت الوجه الحقيقي للمنتخب الوطني الذي اصبح سهل الترويض أمام أضعف منتخبات القارة السمراء٬ كما كشفت عن أخطاء قاتلة للطاقم التقني جسدها عدم الاستقرار في الاختيارات التقنية حيث بدا اللاعبون أشباحا فوق رقعة الميدان ورفعوا راية الاستسلام مع بداية الجولة الثانية التي كانت فيها السيطرة لأشبال المدرب بولسن الذي لقن الطاوسي درسا في الواقعية والذكاء التكتيكي. أما جريدة (لوبنيون)٬ فكتبت أن المنتخب المغربي تجرع هزيمة نكراء ومرة أمس بدار السلام أمام منتخب تنزانيا٬ وأضافت لقد صحونا أمس على كارثة رياضية كان من وراءها لاعبون قضوا فترة راحة واستجمام بدبي٬ والذين وقع عليهم الاختيار للدفع أكثر بكرة القدم المغربية. وأضافت أن الفرص العديدة التي تم إهدارها في الشوط الأول من المباراة٬ جعلت لاعبينا يؤمنون بالفوز٬ غير أن ردة فعل التنزانيين كانت في الشوط الثاني عنيفة ولا تطاق خاصة بعد التراجع المهول في أداء المجموعة الوطنية وعدم الانسجام بين خطوطها. أما جريدة (أوجردوي لوماروك)٬ فأبرزت أن المغرب لن يحضر للمرة الرابعة على التوالي العرس الكروي العالمي٬ وتساءلت عن سبب هذه النكسات والإهانات المتلاحقة والتصويبات المستمرة داخل المنتخب الوطني لكرة القدم ٬مضيفة أن "أسود الأطلس" خرجوا أمس مطأطئي الرأس من السباق نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. وأبرزت جريدة (ليبيراسيون)٬ أن المنتخب المغربي وجد نفسه في وضعية لا يحسد عليها٬ مضيفة أن النخبة الوطنية مع رشيد الطاوسي أعطت الدليل على محدوديتها بعد خسارتها الفادحة أمام منتخب تنزانيا ٬مضيفة أنه في الوقت الذي برع فيه اللاعبون المغاربة في إهدار الفرص السانحة والحقيقية للتهديف٬ فإن الحال لم يكن كذلك بالنسبة للتنزانيين٬ الذين آمنوا بقدراتهم وحققوا نصرا مستحقا باتت المجموعة المغربية معه بعيدة عن تحقيق حلم التأهل للمونديال للمرة الرابعة على التوالي بعد دورات 2002 و2006 و2010. أما جريدة (لوماتان الصحراء والمغرب العربي)٬ فاعتبرت أن سفينة المنتخب المغربي "غرقت" بعد الخسارة المذلة والثقيلة أمس بدار السلام٬ مضيفة أن المغرب فقد تقريبا كل أمل في المشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة مشيرة إلى أن الأسوأ من ذلك أن الهزيمة لا تبشر بالخير بالنسبة لمستقبل المنتخب الوطني.