شكل موضوع " تقوية مساهمة المواطن في مسلسل اللامركزية"، محور أيام دراسية، نظمت من طرف دار المنتخب التابعة لمجلس الجهة، طيلة الأسبوع المنصرم وذلك في إطار دوراتها التكوينية لفائدة المنتخبين والأطر الإدارية الترابية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، بتأطير من خبراء ألمان. وتميزت الأيام الدراسية، التي أشرفت عليها مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، بمشاركة 30 مستفيدا من أعضاء مجلس الجهة، ورؤساء المجالس الترابية الحضرية والقروية والإقليمية بالجهة. وانصبت محاور الدورة حول صورة الدولة وصورة الجماعة الترابية عند المواطن، ومبادئ مساهمة المواطن في التدبير الترابي، كما ركزت على توضيح الإطار القانوني والإداري لمساهمة المواطن في القرار الترابي، وسبل التوفيق بين التمثيلية السياسية والتمثيلية المدنية. وكان موضوع المبادرة التشريعية الشعبية استأثر باهتمام واسع من كافة الفاعلين بالمجتمع٬ وشهد نقاشا وطنيا حوله٬ في أفق ضمان مشاركة المواطنين بطريقة أنجع في صنع القرار، خاصة في مجال التشريع والسياسات العمومية. ويأتي هذا الاهتمام، انطلاقا من التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، وظهور حقوق جديدة، وانتشار استعمال الوسائل الحديثة، وكذا تفعيلا لمقتضيات الدستور، وانتقال النقاش حول المؤسسات إلى النقاش حول المواطنة والديمقراطية التشاركية. يذكر أن دار المنتخب لجهة مراكش تانسيفت الحوز تجمعها مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية اتفاقية شراكة، منذ ماي 2012، قصد الرفع من أداء وقدرات المنتخبين والأطر الترابية لجهة مراكش تانسيفت الحوز.