أعلن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن اندماج الحزب الاشتراكي والحزب العمالي في الاتحاد سيكون خلال يونيو الجاري، موضحا أن "48 ساعة كافية لتحقيق اندماج حزبي الاشتراكي والعمالي في الاتحاد خلال يونيو الجاري". ويتطلع لشكر، الذي تمكن من إعادة الحزبين إلى البيت الاتحادي، إلى فتح قناة للحوار والتواصل مع قيادة حزبي المؤتمر الوطني الاتحادي والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بهدف إيجاد صيغة تنظيمية تعيد الحزبين إلى البيت الاتحادي الكبير. وقال لشكر، في منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء (لاماب)، أمس الثلاثاء بالرباط، إن اقتناع الحزبين الاشتراكي العمالي بجدوى العودة والاندماج داخل الاتحاد الاشتراكي يفتح أمل الاتحاديين بعودة "كل أبناء الاتحاد الذين انشقوا عنه في وقت سابق لأسباب سياسية وتنظيمية لم تعد موجودة في الوقت الحالي". وقال إن "ما يجمعنا بحزب المؤتمر الوطني الاتحادي هو أكثر مما يجمعه مع فيدرالية أحزاب اليسار، وكذلك الشأن بالنسبة إلى حزب الطليعة". وبخصوص تدبير الاندماج مع حزبي بوزوبع وبنعتيق، أوضح لشكر أن المكاتب السياسية للأحزاب الثلاثة شكلت سكرتارية لدراسة تفاصيل الاندماج، بما فيها مناقشة نسب توزيع حصة الحزبين في الأجهزة التنفيذية والتقريرية للاتحاد، مبرزا أن الحزبين المندمجين في البيت الاتحادي لم يضعا شروطا قبلية من أجل الاندماج. وأعلن لشكر أن الاتحاد الاشتراكي سيعقد اجتماعين لتعبيد الطريق للاندماج، الأول، لأعضاء اللجنة الإدارية للمصادقة على قرار الاندماج وبعده ستعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني لإلحاق المناضلين المنتمين للحزبين المندمجين في أجهزة الاتحاد التقريرية والتنفيذية. من جهته، كشف عبد الكريم بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي، أن المكاتب السياسية للأحزاب الثلاثة اجتمعت أول أمس الاثنين بالرباط، وشكلت لجنة ثلاثية للتدقيق في التفاصيل. وقال "حين تنتهي مهمة اللجنة الثلاثية، سنعقد مؤتمرا استثنائيا لإعلان حل الحزب العمالي" وأضاف "قمنا بالاندماج لأننا وجدنا في الاتحاد الاشتراكي قيادة لها ثقافة نقاش جديدة". من جانبه، كشف أحمد العراقي، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، أن الحزب سيعقد مجلسا وطنيا في يونيو الجاري، سيفتح فيه النقاش حول مسار الاندماج، وبعد قرار المجلس الوطني سيعقد الحزب مؤتمرا استثنائيا لحل الحزب والاندماج في الاتحاد الاشتراكي، مبرزا أن "قيادة الحزب الاشتراكي تعلم ما خلفته وراءها من تاريخ نضالي وذكريات تأسيس الحزب الاشتراكي، لكنها تجهل ما ينتظرها في المستقبل جراء الاندماج في الاتحاد الاشتراكي". وقال عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي إن "مبادرة الدخول في تجربة اندماج مع الاتحاد الاشتراكي تسعى إلى رفع التحديات المطروحة في المغرب المعاصر لتجاوز كل التصورات الضيقة"، مشيرا إلى أن قيادة الحزب الاشتراكي ستكون جاهزة لتفعيل قرار الاندماج في يونيو الجاري.