كشف قيادي بالحزب الاشتراكي أن قيادة الحزب حسمت نهائيا في قرار الاندماج مع الاتحاد الاشتراكي، وأعطت عبد المجيد بوزوبع، الأمين العام للحزب، الضوء الأخضر لتدبير كيفية الاندماج في أجهزة الاتحاد. (كرتوش) وعلمت "المغربية"، من قيادي بالحزب الاشتراكي، أن قيادة الحزب تتوفر على تصور مفصل لكيفية العودة إلى البيت الاتحادي، وأن القيادة تشترط، على المستوى الوطني، أن تكون لها حصة محترمة من المقاعد في المكتب السياسي للاتحاد، وحصة أخرى أكبر في المجلس الوطني. أما على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي، يكشف القيادي ذاته، فإن مناضلي الحزب الاشتراكي في الفروع سيعملون، بناء على مذكرة توجيهية ستبعث بها قيادة الحزب، على التنسيق مع رفاقهم في الاتحاد الاشتراكي بطريقة مرنة، إلى حين إعادة الهيكلة المحلية والإقليمية والجهوية للفروع الجديدة، التي ستضم مناضلي الأحزاب المندمجة. وأوضح القيادي بالحزب الاشتراكي أن الاندماج في الاتحاد الاشتراكي فرضه "إيمان الحزب بأهمية وضرورة التقييم الموضوعي لتجربته في الساحة السياسية، التي تحتم على القيادة القيام بمراجعة نقدية مستمرة لمسيرة وأداء الحزب، مع استخلاص الدروس والعبر، بما يسهم في تحسين الأداء السياسي وتطوير الأساليب الكفاحية، بهدف تعزيز نقاط التفاهم بين كل المكونات السياسية، ذات القاسم المشترك، لتعزيز مسيرة البناء والتنمية، وتحقيق الهدف الرئيسي للحزب المتمثل في المساهمة في بناء المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي، القائم على أسس الحرية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية، وتكافؤ الفرص، والتعدد والتنوع الثقافي، والتعددية الحزبية". من جانب آخر، قال قيادي اتحادي، في تصريح ل "المغربية"، إن عبد المجيد بوزوبع وعبد الكريم بنعتيق اقتنعا بقرار الحل والالتحاق بالاتحاد الاشتراكي، إلا أنهما يريدان أن يكون "التحاقا مشرفا لتاريخهما النضالي"، مبرزا أن الزعماء الثلاثة قطعوا أشواطا كبيرة في لم شتات العائلة الاتحادية، بإعادة الحزبين إلى بيتهما الاتحادي الأول، الذي خرجا منه بسبب خلافات تنظيمية وسياسية في الاتحاد قبيل انعقاد مؤتمره السادس سنة 2001. وأكد القيادي الاتحادي ذاته، أن لشكر وبوزوبع وبنعتيق ناقشوا إمكانيتين لتحقيق الاندماج، أولهما تتمثل في الوحدة الاندماجية لبناء الحزب الاشتراكي الكبير، بحل الحزبين العمالي والاشتراكي، والتحاقهما بالاتحاد، بينما الإمكانية الثانية تتحدث عن إنشاء اتحاد للأحزاب الثلاثة، وفق ما ينص عليه قانون الأحزاب. إلا أن السيناريو الأول حظي بقبول المفاوضين، وهم يتفاوضون على حصة كل حزب في الأجهزة التنفيذية والتقريرية للاتحاد. يشار إلى أن الحزب الاشتراكي تأسس سنة 2006 بعد انسحاب مجموعة بوزوبع من المؤتمر الوطني الأول لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، المنشق عن الاتحاد الاشتراكي. وتتشبث قيادة الحزب الاشتراكي بخيار "الاشتراكية لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية"، إذ تعتبر أن "الاشتراكية تمثل البديل التاريخي الإنساني للنظام الرأسمالي النيوليبرالي المتوحش، القائم على أساس النهب والاستغلال والجشع، في حق الإنسان والمجتمع، وفي حق الطبيعة والبيئة والمجال".