سلمت عائلة مصطفى سلمى رسالة إلى المفوض السامي للاجئين بالرباط، بشأن الموقف السلبي للمنظمة الأممية في قضية ابنها المبعد إلى موريتانيا في وضعية غير إنسانية. وناشد ناشطون صحراويون، أثناء تقديم الرسالة للمفوض السامي، أمس الثلاثاء، بالرباط، الضمائر الحية في المجتمع الدولي للتدخل لإنهاء محنة المناضل الصحراوي، مصطفى سلمى سيدي مولود، الذي دخل يومه العاشر من الإضراب عن الطعام احتجاجا على حرمانه من طرف الجزائر وقيادة البوليساريو من لقاء عائلته المحتجزة في مخيمات تندوف. وقال محمد الشيخ، شقيق مصطفى سلمى، في تصريح ل "المغربية"، "سلمنا المفوض السامي للاجئين بالرباط رسالة مناشدة إنسانية، ندعو فيها المنظمة الأممية وكافة المجتمع الدولي إلى تمكين مصطفى سلمى من لقاء أسرته المحتجزة بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، وإلى ممارسة الضغط على الجزائر وقيادة البوليساريو، اللذين يمنعان مصطفى سلمى من لقاء أبنائه وزوجته". وأضاف "نطالب بتمكين مصطفى من لم شمل عائلته، ولو كان ذلك سيحدث في المريخ، لأنه حق إنساني لا يحق لأي كان أن يحرمه منه"، مبرزا أن مصطفى سلمى أصبح يعاني، بسبب طول مدة فراق عائلته، وضعية مزرية صحيا ونفسيا، زاد من حدتها دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام أمام مقر المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، منذ 20 ماي الجاري، متعهدا بمواصلة إضرابه حتى تحقيق مطالبه المشروعة، المتمثلة في تمكينه من التواصل مع أبنائه بمخيمات تندوف، ومنحه جواز سفره، وحقه في العيش مع أبنائه في أسرة واحدة وتحت سقف بيت واحد. وتعهد مصطفى سلمى، في بيان له، توصلت "المغربية" بنسخة منه، بأن يستمر في "شكله النضالي والاحتجاجي السلمي، الإضراب المفتوح، إلى غاية اجتماعه بأسرته"، محملا مسؤولية ما سيقع للمفوضية السامية للاجئين، التي جاء في البيان أنها "ساهمت في جريمة إبعادي عن أسرتي، بتسلمها لي من جبهة البوليساريو بعد اعتقالي التعسفي بمنطقة امهيريز بتاريخ 21 شتنبر2010 من طرف جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر". في السياق ذاته، استنكرت عائلة أهل سيدي مولود بالمناطق الجنوبية ما يقع لابنها المبعد بموريتانيا، وحملت المسؤولية للمفوضية السامية للاجئين، معلنة تضامنها اللامشروط مع ابنها، وعزمها خوض المزيد من المعارك النضالية حتى تحقيق حقوقه المشروعة في التواصل مع أسرته. من جانب آخر، أعلنت "جمعية ذاكرة وعدالة" الموريتانية، في بيان لها، تضامنها مع مصطفى سلمى، داعية إلى تمكينه من جميع حقوقه.