بمناسبة اليوم الوطني للمسرح، وبشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس، ودعم من مقاطعة سيدي بليوط بمدينة الدارالبيضاء، يقدم مسرح الحال عرضه المسرحي الجديد "الجدبة" على خشبة مركب سيدي بليوط بمدينة الدارالبيضاء، اليوم الجمعة على الساعة الثامنة ليلا. بعد نجاح العروض الستة للمسرحية بكل من الرباط، ومراكش، وفاس، وقصبة تادلة، وبني ملال، يحط الفنان المسرحي عبد الكبير الركاكنة رحاله بالدارالبيضاء، ليعرض مسرحيته الجديدة "الجدبة"، التي تعد آخر إبداعاته في مجال الإخراج المسرحي. وعبر الركاكنة عن سعادته لعرض المسرحية بالدارالبيضاء، متمنيا أن تلقى إقبالا من طرف جمهورها، لافتا إلى أنه اختار عرض "الجدبة" بمناسبة اليوم الوطني للمسرح، الذي تحتفي به أسرة أب الفنون. وأشار الفنان المغربي إلى أن المسرح المغربي في حاجة إلى النهوض به ودعمه من قبل وزارة الثقافة، مشيرا إلى أن المسرح في حاجة أيضا إلى ميزانية وصندوق خاص. وقال الركاكنة في تصريح ل "المغربية" إن المسرح يعد من أبرز الأجناس الإبداعية إقبالا، لأنه يطرح القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في قالب فني. والأهم أيضا في المسرح أنه يشكل اللقاء المباشر بين الفنان والجمهور، لأن هذا الأخير أصبح يمل من الأضواء والصورة التي يراها عبر القنوات الفضائية والإنترنيت. أظن أنه حان الوقت لنعيد الاعتبار للمسرح من خلال الحضور المكثف والمشجع للجمهور، الذي أعتبره السند الأول لنا". وأوضح الركاكنة أن المسرح من الفنون الحية، بحيث تختفي الصورة، ويقف الممثل مباشرة أمام الجمهور، مشيرا إلى أنه كلما تجاوب الجمهور مع الفنان، ازداد هذا الأخير شحنة من الإبداع والعطاء. والمسرحية التي تقدمها فرقة مسرح الحال، هي من تأليف عبد الإله بنهدار، وفكرة وإخراج عبد الكبير الركاكنة، سينوغرافيا محمد شريفي، تشخيص كنزة فريدو، أحمد بورقاب، عزيز الخلوفي، هند ضافر، وعبد الكبير الركاكنة. إدارة الإنتاج لعزيزة الركاكنة، الإدارة التقنية لحسن المختاري، إدارة الخشبة لخالد الركاكنة، المحافظة العامة لخالد المغاري، الملابس لمريم الزايدي. تدور أحداث المسرحية حول شخصية "زهيرو" الملقبة بزوزو الفخراني، وهي إنسانة وصولية تريد المحافظة على موقعها الاجتماعي بشتى الطرق، ولم لا وهي التي صنعت من زوجها الطاهر – الذي لا يفقه في السياسة إلا نعم ولا – شخصية سياسية لامعة. ولأنها جشعة وطماعة، ترى بأن زواج ابنتها نوال يجب ربطه بالمصالح لا بالعواطف. لكن بقدوم الأستاذ ميمون ضيفا ومدرسا وخطيبا لابنتها نوال ستنقلب حياة الأسرة رأسا على عقب.