وصل٬ مساء يوم الاثنين المنصرم، إلى مدينة الداخلة رحالتان استهلا في متم الشهر الماضي رحلة من مدينة الجديدة إلى حاضرة إقليم وادي الذهب تحت شعار "نعم للحكم الذاتي .. الصحراء مغربية". وأعرب الرحالتان أمين حداني (30 عاما) مندوب منظمة الكشاف الوطني بالجديدة٬ وعبد النعيم يوسف، وهو أيضا كشاف ورحالة من مواليد سنة 1977، عن سعادتهما بالوصول إلى مدينة الداخلة المحطة الأخيرة في هذه الرحلة، التي انطلقت يوم 30 أبريل الماضي. وأكد الرحالتان الأهمية التي تكتسيها هذه الرحلة التي توخيا من خلالها إبراز القيمة، التي تكتسيها مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية كحل واقعي وعملي لحل مشكل الصحراء المفتعل الذي طال أمده. وأبرزا٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن الرحلة التي قاما بها "تضع كمرتكز لها إحياء صلة الرحم مع إخواننا في الأقاليم الجنوبية٬ وتعزيز وترسيخ روابط التواصل بين شمال المملكة وجنوبها٬ وتقوية روح التعبئة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة". وشددا على ضرورة الدفاع عن المقدسات والثوابت الوطنية كل من موقعه٬ وتفعيل الدبلوماسية الموازية٬ وتقوية حضور النسيج الجمعوي في كل القضايا، التي تهم الدفاع عن القضية الوطنية الأولى. وأشارا إلى أن حركة التجوال "بقدر ما تروم ترسيخ مفاهيم الحب والسلام، فإنها تسعى إلى تقوية الأسس الساعية إلى تكريس البعد الحضاري والثقافي، خصوصا إذا تعلق الأمر بثقافة تتميز بالغنى والتنوع والتكامل كالثقافة المغربية بإشعاعها وعراقتها". وأبرزا٬ في هذا السياق٬ أن رحلتهما إلى جانب بعدها الوطني والوحدوي ستكون محطة جديدة في مسارهما كرحالتين يحاولان، أيضا، تعزيز التواصل الفكري من خلال التعرف أكثر على الثقافة الحسانية بمختلف تجلياتها والتعريف بها وبعادات وتقاليد أبناء المنطقة. وأوضحا أنه سيجري، في هذا السياق٬ خلال وجودهما بالداخلة٬ عقد لقاءات مع فاعلين جمعويين ينشطون في مجالات مختلفة، لتقوية روح التواصل، وإشاعة روح المواطنة لما فيه خدمة قضية الوحدة الترابية. يذكر أن الرحالتين حداني وعبد النعيم كانا يقطعان ضمن هذه الرحلة التي ربطت الجديدةوالداخلة مرورا بعدد من المدن المغربية ما بين 30 إلى 35 كلم سيرا على الأقدام كل يوم بين مدينة وأخرى.