قافلة الكشاف المغربي تحت شعار « المغرب في صحرائه: مسيرة كشفية لأزيد من 350 من القيادات الكشفية» تنطلق من الرباط حتى العيون وفاءا لروح الزعيم علال الفاسي وإحتفالا بالذكرى 36 للقاء الماهد الأكبر شهد جناح منظمة الكشاف المغربي بالمركز الوطني عبد الكريم الفلوس انطلاق فعاليات اللقاء السنوي في طبعة جديدة حملت بين طياتها مبادرة رائدة تتوخى التعريف بملف الوحدة الترابية في شكل قافلة تتوجه إلى العيون تحت شعار « المغرب في صحرائه «من 03 أبريل إلى غاية 09 منه وتعرف مشاركة كشافين ذكورا وإناثا يمثلون مختلف المفوضيات الجهوية الكشفية ويتضمن البرنامج العديد من الأنشطة الإشعاعية و التحسيسية كما ستنظم ندوتان رئيسيتان حول موضوع الحكم الذاتي و الجهوية الموسعة بالإضافة إلى سهرات تعارف و تواصل مع شباب مدن أقاليم الصحراء المغربية في قالب كشفي مميز يهدف إلى ترسيخ القيم المثلى التي توحد الأمة المغربية. حفل الافتتاح ترأسه الأخ عبد الواحد الفاسي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وأبناء الزعيم في مقدمتهم الأستاذ هاني الفاسي مرفوقا بأعضاء من اللجنة المركزية والمجلس الوطني وثلة من مناضلي الحزب وفعاليات جمعوية وأعضاء القيادة العامة لمنظمة الكشاف المغربي على رأسهم الأخ الحاج محمد أفيلال. وبهذه المناسبة ألقى الأخ عبد الواحد الفاسي كلمة بالنيابة عن الأمين العام للحزب الذي تعذر عليه الحضور لأسباب قاهرة نقل عبرها تحيات قيادة الحزب ونوه بمجهودات أسرة الكشاف المغربي الذين أكدوا على مستوى كبير من النضج في التعامل مع قضية كل المغاربة و اعتبر القافلة التي اجتمع فيها شمل 150 قائد ينتمون لكل الجهات في إطار من الإلتزام بفكر الزعيم علال الفاسي الذي ما فتئ يؤكد أن المغرب في صحرائه و الصحراء في مغربها. إذ تتيح القافلة فرصة لكل الشباب والقيادات المشاركة لصلة الرحم واكتشاف ربع غالي من هذا الوطن، الأمر الذي يجعل من لقاء الماهد الأكبر جسرا لتأكيد تشبث المغاربة و الكشافة بوطنهم. وفي كلمته بالمناسبة أكد الأخ القائد العام للمنظمة الحاج محمد أفيلال على مكانة وموقع الكشاف المغربي ومن خلاله لقاء الماهد الأكبر كمرجع لاستحضار فكر الزعيم علال الفاسي وهي سنة حميدة طبعت مسار المنظمة على مدى 36 سنة أتاحت لأجيال المنظمة ممارسة العمل الكشفي الهادف القادر على بناء شخصية الكشافة على اختلاف مستوياتهم العمرية و انتماءاتهم الجغرافية، بل إن عبقرية أبناء المنظمة توجت بمبادرة في غاية الأهمية وتكتسي بعدا وطنيا سيؤرخ في سجل الأنشطة الكبرى التي قامت بها منظمة الكشاف المغربي ويتعلق الأمر بقافلة تتوجه إلى قلب الصحراء المغربية لتوثيق صلة الوصل الأخوية بين الشمال والجنوب في مسيرة كشفية مليئة بمضامين الوطنية والتشبث بالوحدة الترابية، ما جعل من برامج الكشاف المغربي عنوانا وفضاءا لتكريس معاني حب الوطن والمواطنة ووحدة المجتمع المغربي. واغتنم الأخ القائد العام مناسبة اللقاء لينوه بكافة السواعد الكشفية داخل المنظمة التي سهرت على تحمل المسؤولية من أجل الرقي بأدائها. بعد ذلك و عرفانا بالخدمات التي أسداها الزعيم علال الفاسي لفائدة العمل الشبابي و الكشفي والوطن ككل، قدم الأخ القائد جواد السباعي منسق قافلة الكشاف المغربي إلى الصحراء تذكارا يؤرخ لهذا الحدث عبارة عن ذرع القافلة لأسرة الزعيم تسلمه الأستاذ هاني الفاسي في حفل بهيج ووسط حضور مكثف لكشافة المنظمة الذين أبوا إلا أن يجعلوا من لقاء الماهد في نسخته 36 علامة مميزة لمسار طويل من العطاء. وبغية تسليط الضوءعلى كل الجوانب المتعلقة بقافلة الكشاف المغربي المتوجهة إلى الصحراء كان للوفد المشارك موعد مع القائد العام في لقاء مفتوح استعرض فيه الخطوط العريضة لبرنامج القافلة و أهدافها وقد حضر اللقاء الأخ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية للحزب و تمحور النقاش حول تفاصيل تهم شكل الأنشطة المبرمجة التي تتوخى التعريف بمشروع الحكم الذاتي و قضية الوحدة الترابية و الجهوية الموسعة وهي عناوين كبرى لندوات يسهر على تأطيرها ثلة من الباحثين و الأساتذة بموازاة ذلك ستنظم أنشطة تحسيسية و سهرات يلتقي فيها المشاركون بما يقارب 200 كشاف من مدن وأقاليم بوجدور و طانطان و السمارة و أوسرد و العيون في جو أخوي يدل على روابط التلاحم التي تميز مكونات الشعب المغربي في حين ستكون لحظة تحية العلم بساحة المشور إحدى أبرز الفقرات الهامة ببرنامج القافلة. ليتناول الكلمة بعد ذلك الأخ القائد جواد السباعي منسق القافلة مؤكدا على أن تنظيم مسيرة كشفية هو امتداد طبيعي لرسالة الكشاف الذي يحيلنا على معاني الوطنية الصادقة، بل إن معانقة رمال الصحراء و أهلها هو واجب سيمكن المشاركين من صلة الرحم مع أبناء عمومتهم وإخوانهم مثلهم مثل باقي سكان المناطق بشمال المغرب وبالتالي يضيف القائد جواد السباعي فالمسؤولية مترسخة في وجدان أبناء الكشاف المغربي الذين يدركون أهمية المرحلة و كيفية التعامل معها بحس وطني عال يغيب النزعات الذاتية وتحضر بدله المصلحة العليا للوطن.