أحالت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية أزمور، الاثنين الماضي، شخصين، في حالة اعتقال، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، على خلفية "تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات الموصوفة تحت جنح الظلام، واستعمال السلاح الأبيض، واللجوء إلى العنف في حق المعتدى عليهم". تابعت النيابة العامة المتهمين في حالة اعتقال، وفق فصول القانون الجنائي، وأودعتهما رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى، في انتظار مثولهما أمام الغرفة الجنائية الابتدائية باستئنافية الجديدة. وكانت عدة شكايات تقاطرت على مصالح مفوضية الشرطة بأزمور، تفيد بتعرض ضحايا للسرقات تحت طائلة استعمال السلاح الأبيض. وكان المعتدى عليهم أدلوا بأوصاف وملامح المعتدين، ما مكن الضابطة القضائية من التعرف عليهما، وتحديد هوياتهما، والاهتداء إلى محلات سكنهما. وكانت دورية أمنية راكبة على متنها عناصر من الفرقة المحلية للشرطة القضائية، انتقلت ليلا في غضون فبراير الماضي إلى منزل أحد المشتبه بهما، ولم يتسن للمتدخلين إيقافه بعد اقتحام منزل أسرته الذي احتمى بداخله. وعمد المستهدف بالتدخل، إلى رشق سيارة الأمن بالحجارة، من فوق سطح منزل عائلته ما تسبب في تحطيم زجاجاتها الواقية، ليضطر الأمنيون وقتها لمغادرة المكان، كما اختفى المتهم عن الأنظار، ولم يظهر له أثر. وإثر عملية محكمة، أوقفت عناصر الأمن، نهاية الأسبوع الماضي، المشتبه به بمعية شريك له، بحوزتهما سيف من الحجم الكبير، ليجري تصفيدهما واقتيادهما إلى المصلحة الأمنية، حيث جرى إيداعهما تحت تدابير الحراسة النظرية. وعند الاستماع إلى أقوالهما وتصريحاتهما، أمام الضابطة القضائية، في محضرين قانونيين، اعترفا بالأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما، وبظروف وملابسات ارتكابها، سيما في أرض خلاء، على مقربة من وسط المدينة، وكانا ينفذان اعتداءاتهما، بعد وضع قناعين على وجهيهما، ما يجعلهما يشبهان "نينجا"، في خفتهما وردة فعلهما، وبطشهما.