أوقفت عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية الثامنة، التابعة لولاية أمن مراكش، بتعاون مع جمعية الإخلاص للجزارين، أول أمس السبت، أحد المستخدمين بالمجزرة البلدية، وبحوزته كيس يحتوي على كمية من اللحوم تبين بأنها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك ليجري اقتياده إلى مخفر الشرطة لتعميق البحث معه في الموضوع، قبل أن يدل عناصر الأمن، على منزل يوجد بحي السلام المعروف ب"الملاح" مختص في الذبيحة السرية. وحسب مصادر مطلعة، فإن لجنة مختلطة لمحاربة الذبيحة السرية، مكونة من ممثلي مصلحة الشؤون الاقتصادية بولاية مراكش، وممثلي المجلس الجماعي لمراكش بالمجازر البلدية، وممثلي المصالح البيطرية وممثلي ولاية الأمن، انتقلت إلى المنزل المذكور، وعثرت على أزيد من 180 كيلوغراما من لحوم الذبيحة السرية، وهي لحوم لبقرة جرى استقدامها من منطقة حربيل، ليجري إتلاف كمية اللحوم المحجوزة من طرف المصالح البيطرية. وأضافت المصادر ذاتها أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود، التي تبذلها المصالح المختصة، بتعاون مع جمعيات بائعي اللحوم، لمحاربة كل ما من شأنه الإضرار بصحة المستهلك. وأوضحت المصادر أن لوبيات الذبيحة السرية، تعمل على ذبح رؤوس أغنام وأبقار دون إخضاعها لمراقبة صحية، ثم توزعها على بعض الجزارين، وكذا الباعة المتجولين في الأسواق العشوائية، وعدد من الفنادق والرياضات والمطاعم، وغيرها من المحلات بالمدينة. وكانت اللجنة المذكورة، ضبطت يوم الخميس الماضي، في إطار عملية المراقبة، أزيد عن 250 كيلوغراما من لحوم الذبيحة السرية غير القابلة للاستهلاك، بإحدى مجازر حي الماسي القريبة من حي سيدي يوسف بن علي بمراكش، وأزيد من 25 كيلوغراما من الأسماك الفاسدة بسوق الجملة لبيع السمك، ليجري حجز كمية اللحوم والأسماك الفاسدة والعمل على إتلافها.