مراكش بريس . عدسة: محمد أيت يحي. لحوم الذبائح السرية تغزو مراكش من جديد. مراكش بريس عدسة: محمد أيت يحي . دعت جهات مهتمة بحماية المستهلك بمراكش إلى ضرورة تفعيل وتحريك المساطر القانونية ضد أباطرة ومروجي الذبائح السرية على مستوى مراكش بهدف ضمان صحة وسلامة المستهلكين عموما، ولقطع الطريق على لوبيات هذا النشاط الغير القانوني والمحظور، وقصد متابعة الجهود الجبارة التي تقوم بها اللجنة المختصة المختلطة للحد من آفة هذه الظاهرة النشيطة والمتنامية بشكل خطير في ظل غياب الرادع الجزائي . وأكدت ذات المصادر أن صدور أمر من وكيل الملك بمراكش مؤخرا، باعتقال ممارسي هذا النشاط ، ممن حررت في حقهم محاضر خاصة تبرز خاصية وطبيعة التجاوزات والمخالفات التي تتناسل من ظاهرة ترويج لحوم الذبائح السرية، وهو القرار الذي إعتبره متتبعون ومهتمون إقتصاديون ، أن من شأنه الإسهام بشكل فعال في القضاء على هذا النشاط الذي يبقى خطره محدقا يتربص بالأمن الصحي والغذائي للمواطنين بمراكش من جهة، وعلى مختلف الوافدين من مغاربة وأجانب وفي ظل ما يتردد في الشارع المراكشي حول ضبط كميات من لحوم هذه الذبائح توزع على عدد من الفنادق والرياضات والمطاعم الشعبية وحتى بعض المطاعم الفاخرة بالمدينة الحمراء. في نفس السياق، أوضحت مصادر طبية بيطرية ل “مراكش بريس ” أن اللحوم التي تحتجز خلال عمليات المراقبة بمراكش ، والمداهمات المفاجئة لأماكن الذبح، لا تتوفر على شروط السلامة الصحية والجودة الإستهلاكية على اعتبار أنها تذبح في محلات تفتقر لأبسط شروط النظافة والتجهيزات اللازمة بالجزارة والتبريد والصرف الصحي، والتصبيب المائي والسلامة الصحية،وهو ما يجعل عادة هذه اللحوم فاسدة في أغلب الأحيان. وأوضحت ذات المصادر، أن اللحوم الفاسدة المحجوزة يتم إتلافها من طرف المصالح البيطرية التابعة للمجلس الجماعي بالمدينة. على صعيد آخر، شدد جزارون بالجملة ومهنيون في قطاع اللحوم،على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة، التي إستفحلت بشكل كبير في بعض أحياء مراكش ودروبها، وبجل الأسواق الأسبوعية المتواجدة بالمحيط الحضري لمدينة الرجال السبعة، خصوصا في جماعات “أولاد حسون” و”أولاد دليم” و”المنابهة” و”تسلطانت”ومنطقة “لهبيشات” و”حربيل” و”الويدان”، وعلى تراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، وبمنطقة الماسي التابعة لمقاطعة النخيل. وببعض فنادق أحياء باب الخميس وديور الصابون،وحومة إسبتيين مشيرين أن ظاهرة الذبائح السرية تُكبِّدهم خسائر مادية كبيرة حيث ينشط بيع اللحوم المهربة بشكل واسع،بثمن ينقص بكثير عن الثمن الرسمي، وخصوصا في أيام العطل وعطلة نهاية الأسبوع. وأوضح ذات المهنيون بأن لوبيات الذبيحة السرية تدأب على ذبح رؤوس أغنام وأبقار دون إخضاعها لمراقبة صحية ليتم تزويد بعض الجزارين والعديد من الباعة المتجولين في الأسواق العشوائية بها، حيث يتم عرضها على صناديق خشبية ومتقادمة وفوق أكياس بلاستيكية موضوعة مباشرة على التراب، في ظروف تفتقد إلى أبسط مقومات السلامة الصحية. إلى ذلك، ثمن هؤلاء المهنيون المجهودات التي وصفوها ب المحفزة ، والتي تقوم بها اللجنة المختلطة لمحاربة الذبيحة السرية وكذا المتابعة الضمنية للميدان من طرف جمعية الإخلاص للجزارين. . وارتباطا بالموضوع أفادت مصادر جيدة الإطلاع أن اللجنة المختلطة لمحاربة الذبيحة السرية بالمدينة ، وفي إطار جولة رقابية اعتمدت عنصر المباغتة في كل عملياتها، تمكنت أخيرا من ضبط ما تبقى من ذبيحة سرية، وما يزيد عن ثلاثين كيلوغرام من لحم البقر عليها خاتم لأربع طوابع مزورة غير متطابقة لحجم الخاتم الرسمي للمصالح البيطرية ولا لنوعية الطلاء أو الصباغة المعتمدة في دمغ اللحوم .