على إيقاع الأغنية الأمازيغية، وأغاني المجموعات، والإيقاع الشعبي، اختتمت السبت الماضي، فعاليات "شهر تضامن الفنانين المغاربة"، التي نظمتها جمعية "شمال - جنوب لإنعاش السينما والفنون الدرامية" بالدارالبيضاء. من أجواء حفل الافتتاح كشف حميد باسكيط، رئيس الجمعية المنظمة لهذه التظاهرة، أن "شهر تضامن الفنانين المغاربة" اختتم بحفل فني ساهر جمع مجموعة دامو، وعموري مبارك، والسهام، ومسناوة، وحميد المرضي، ورشيدة طلال، مشيرا إلى أنه قام بتنشيط الحفل الذي نظم بالقاعة المغطاة بالمركب الرياضي محمد الخامس، كل من عزيز الحطاب، ودنيا بوتازوت، وطارق البخاري، وسعيدة باعدي. وقال باسكيط في اتصال مع "المغربية" إن "المرحلة الأولى من هذه التظاهرة الفنية انتهت يوم 28 أبريل الجاري، وشملت مختلف الألوان الفنية والموسيقية والتشكيلية، فعلى مدى شهر أبريل، عاش جمهور الدارالبيضاء على إيقاع الموسيقى الشعبية والطربية والكناوية، كما استمتع بورشات تشكيلية. وشكل "شهر تضامن الفنانين المغاربة" مناسبة للقاء الفنانين، الذين لا يجمعهم إلا بلاطو التصوير". وفي السياق نفسه، أوضح حميد باسكيط أنه نظم، أخيرا، لقاء جمع مختلف الفنانين المغاربة، وناقشوا الفكرة، التي أعجبتهم، بحيث أكد أن بعض الفنانين لم يلتقوا منذ سنوات، لذا ارتأى أن يكون هذا الشهر مناسبة للم شمل الأسرة الفنية باختلاف ميولاتها. وأضاف الفنان المغربي أن جمعية "شمال - جنوب لإنعاش السينما والفنون الدرامية"، واللجنة المنظمة للتظاهرة، ستنتقلان إلى المرحلة الثانية، المتمثلة في جمع التبرعات، التي جرى تمديدها إلى غاية 21 ماي المقبل، من المؤسسات العمومية والحرة، والمساهمات التي سيقدمها كل مغربي غيور على الفنان المغربي. وأشار باسكيط إلى أن الهدف من هذه التظاهرة هو مساعدة الفنانين في وضعية صعبة، لأنه نظرا للظروف الصعبة التي تعيشها فئة كبيرة من الفنانين باختلاف ميولاتهم الإبداعية، فكر في كيفية مساعدة هؤلاء الفنانين. وكانت هذه التظاهرة هي المناسبة التي سيجري من خلالها جمع التبرعات لمساعدتهم، عبر تنظيم الحفلات والسهرات والمعارض التشكيلية، التي رحبت بها فئة واسعة من الفنانين، الذين أبدوا رغبتهم واستعدادهم لمساعدة زملائهم في الدرب. وأكد الفنان المغربي أنه لهذا الغرض، خصص حساب بنكي لجمع التبرعات، سيعلن عنه عبر الفايسبوك والبريد الإلكتروني للجمعية، موضحا أن المرحلة الأولى التي خصصت للحفلات والسهرات كللت جميعها بالنجاح والإقبال، وكانت ناجحة بكل المقاييس. لكن ما تنتظره الجمعية هو النتيجة خلال المرحلة الثانية، لأنها هي الهدف الأساسي، والمبتغى، متمنيا أن تشهد هذه المرحلة مساهمة أكبر عدد من الفنانين، حتى يتمكنوا من مساعدة الفنانين في وضعية صعبة، من أجل اقتناء شقق لهم. وعن الحفلات التي نظمت يومي الجمعة والخميس الماضيين، أكد باسكيط أن الجمعة الماضي، تميز بتنظيم حفلات بالقاعة المغطاة بالمركب الرياضي محمد الخامس، شارك فيها كل من ناس الغيوان، والتكادة، وفاطمة تحيحيت تتريت، وعبد الحق الخديوي، وعبيدات الرمى، وهاريمو كمال، أما التنشيط فكان للإعلامي عتيق بنشيكر. بخصوص الخميس الماضي، نظمت حفلات بالقاعة المغطاة نفسها، شارك فيها حجيب، وسعيدة شرف، ومازاغان، وسعيد موسكير، وراري، والتنشيط كان لمحمد عاطر والسفاج ومهيول. وتعتبر هذه التظاهرة مساهمة أولى لإرساء روح التضامن والتبادل والتقاسم والتفكير ضمن الأسرة الكبيرة للفنانين، فهدف الجمعية الأسمى هو جعل هذه التظاهرة حدثا بارزا يتجدد كل سنة وينال اهتمام مجموع أنحاء المملكة، حسب ما أكده رئيس الجمعية. وبالموازاة مع الأنشطة الثقافية، تم إعداد برنامج ثقافي غني لفائدة مختلف الجماهير بمختلف الأحياء، خصوصا الحي المحمدي، إذ تميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية التي كان الحي المحمدي مسرحا لها، بمشاركة أزيد من 70 فنانا من هذا الحي. وجاء اختيار الحي المحمدي لاحتضان "شهر تضامن الفنانين المغاربة" لأن باسكيط ابن هذا الحي، كما رغب في إعادة الاعتبار لهذا الحي ولفنانيه، الذين لم ينصفوا خلال مسارهم الإبداعي.