تتواصل الأنشطة الفنية ل "شهر تضامن الفنانين المغاربة"، التي تشهد تنوعا بين العروض السينمائية، والسهرات الغنائية، والمعارض التشكيلية، والورشات الإبداعية. تشكل هذه التظاهرة الفنية فضاء متميزا للتواصل بين الفنانين المغاربة، الذين كثيرا ما تجمعهم ظروف التصوير والكاميرا. ومن خلال "شهر تضامن الفنانين المغاربة"، ستتمكن الأسرة الفنية بمختلف اتجاهاتها من اللقاءات اليومية، من خلال برنامج هذه التظاهرة الفنية، التي ستتواصل إلى غاية 28 أبريل الجاري بالدارالبيضاء. وعن برنامج يومه الأربعاء، كشف حميد باسكيط، رئيس جمعية "شمال - جنوب لإنعاش السينما والفنون الدرامية"، أن الجمهور البيضاوي سيكون على موعد مع عرض الفيلم السينمائي " السمفونية المغربية " للمخرج كمال كمال، وفيلمه القصير "آخر صرخة"، موضحا أن الجمهور سيكون كذلك على موعد مع ورشة تدريبية حول فنون الارتجال في التمثيل، تحت إشراف بوشعيب الطالعي. وقال باسكيط، في تصريح ل "المغربية"، إنه سيجري اليوم تنظيم معرض لأزيد من 130 صورة تؤرخ لمعالم وساحات مدينة الدارالبيضاء، كما سينطلق الاشتغال على الجداريات وعددها 10، بالحي المحمدي". وستنطلق، غدا الخميس، مباراة لأحسن صورة فوتوغرافية حول التضامن، وسيجري عرض فيلم "وبعد" للمخرج محمد إسماعيل، والفيلم القصير "الضربة القاضية" لإدريس الروخ. وسيشهد برنامج الجمعة المقبل، تنظيم لقاء خاص مع الروائي مبارك ربيع، أحد أبناء درب مولاي الشريف، وسيتداول خلال اللقاء تقديم والتعريف بروايته "أرض البياض"، و"طوق اليمام". وأشار باسكيط في هذا الصدد أنه سيجري تكريم هذا المبدع المغربي اعترافا لما أسداه وقدمه للساحة الثقافية المغربية، بحضور نخبة من المثقفين، والمهتمين بالشأن الأدبي في المغرب. وبخصوص يوم السبت المقبل، سينظم حفل إعذار أزيد من 70 طفلا، في طقوس تقليدية مغربية بامتياز، تشمل العمارية وركوب الخيل، وستجري عملية الإعذار في بيوت بعض الأطفال وكذا بمستشفى السعادة بالحي المحمدي. وسيشهد فضاء الحي المحمدي في اليوم نفسه تقديم سهرات فنية يحييها نجوم ينتمون إلى الحي المحمدي. عن افتتاح التظاهرة الفنية، الجمعة الماضي، أبرز حميد باسكيط أن "شهر تضامن الفنانين المغاربة" تميز بتقديم سهرات كناوية استمرت ثلاثة أيام، بمشاركة فنانين أجانب، وحضور 12 فرقة كناوية من مختلف ربوع المملكة، من معلمين كناويين قدموا من مراكش والصويرة. ويتمنى باسكيط أن يكون هذا الشهر شهر محبة وود بين الفنانين، الذين ستجمعهم أعمال خيرية ومبادرات إنسانية، هدفها مساعدة زملائهم في الدرب. وأضاف باسكيط أن 14 ماي سيكون يوم تقديم مفاتيح الشقق بالنسبة لبعض الفنانين، وجاء اختيار هذا اليوم تزامنا مع اليوم الوطني للمسرح، أب الفنون. وتعتبر هذه التظاهرة مساهمة أولى لإرساء روح التضامن والتبادل والتقاسم والتفكير ضمن الأسرة الكبيرة للفنانين، فهدفها الأسمى هو جعل هذه التظاهرة حدثا بارزا يتجدد كل سنة وينال اهتمام مجموع أنحاء المملكة، حسب ما أكده رئيس الجمعية.