في إطار قافلة شهر التضامن مع الفنانين التي يقودها الفنان و المخرج المسرح حميد باسكيط رفقة ثلة من الفنانين و المبدعين ورياضين، حطت مساء يوم الثلاثاء 9 أبريل 2013 القافلة رحالها بقاعة العروض بمكتبة مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، من خلال معرض لوحات تشكيلية متنوعة، لمجموعة من الفنانين الذين استجابوا إلى دعوة القائمين على هذه الحملة التضامنية، و نجد من بين المانحين عميد الفنانين التشكيليين، التشكيلي عبد اللطيف الزين، و التشكيلي ماحي بين بين، و الفنان الكبير بوشعيب الهبولي، والفنان جاكي، عبد الله الحريري، عبد الحي الملاخ، بوشعيب الفلاكي، إلى غيرهم من التشكيلين و المبدعين سيكتشفهم الزائر في عين المكان، كما ساهم تلاميذ مدرسة السدر بواسطة لوحات تشكيلية من إبداعهم. وقد حضر افتتاح هذا المعرض عدد من المسرحيين و الفنانين و التشكيليين، وجمهور من عشاق الرشة و الألوان، و قد كان حفل الافتتاح مناسبة أخرى، لمطالبة الحكومة و المجتمع المدني لتقديم الدعم و المساندة للفنان المغربي الذي يعاني من الفقر و الحرمان، ، كما كانت مناسبة لإدانة التهميش الذي يطال الميدان الفني والثقافي، من قبل المؤسسات المختلفة. وقد جدد المخرج المسرحي في كلمة بالمناسبة دعوته لدعم المبادرات التي تروم إلى النهوض بالفنان المغربي، وإخراجه من الأزمات الفنية والإبداعية المفتعلة. ومن جهته شدد العميد التشكيليين عبد اللطيف الزين على ضرورة التكافل بين الفنانين، و الرقي بالفن و الثقافة، فبدون فن أو ثقافة لا وجود للشعوب، مصرحا ، بالمناسبة « ينبغي ألا نقول يجب أن نساعد الفنان، هو من يساعد الأخر، هو من يعطي الحلم للآخر، هو من يبدع للآخر، هو من يأتيه الإبداع، هو من يكون البشرية». وأضاف أنه قال لوزير الثقافة بمناسبة معرض الكتاب، هي إرادة سياسية، إذا أراد السياسيون أن يزدهر الفن و الثقافة، وهي ثروة و ذخيرة لهذا البلد، فهي تمثل ركيزة وهوية، كما تمثل دعامة اقتصادية..، كما يجب أن يتخذ المغرب من الفنون والثقافة صناعة واستثمارا، لا أن نبقى نطلب العون من الغير. فاطمة عوام، البطلة المغربية في ألعاب القوى، من جهتها، أكدت على التضامن بين الفنانين. وفي ختام قام الفنانون التشكيليون والممثلون بالرسم على لوحتين كبيرتين مساهمة منهم في الإعلان عن انطلاقة جديدة بين فئات الفن والإبداع، وسيتمر عرض اللوحات المتبرع بها لفائدة هذا الشهر التضامني إلى غاية 20 أبريل.