استقبل المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، يوم السبت المنصرم، مستخدما بمحطة للوقود، في وضعية صحية حرجة، كان اختطفه مجهولان، واعتديا عليه بالتعنيف باللكم والرفس، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يتخليا عنه في أرض خلاء. وعلمت "المغربية" من مصدر أمني أن سيارة خفيفة بيضاء اللون، توقفت، حوالي الحادية عشرة من صباح أول أمس السبت، بمحطة للوقود بالجديدة، على مقربة من حلبة الفروسية، بغاية التزود بالبنزين. ولما انتهى المستخدم من ملء خزان العربة، سارع سائقها إلى تشغيل محركها، محاولا مغادرة المحطة دون أداء واجب الوقود. وفي ردة فعل تلقائية وغير محسوبة العواقب، التصق مستخدم المحطة بالباب الأيمن الأمامي للسيارة، وحاول إدخال رأسه إلى الداخل، عبر نافذتها الزجاجية، لنزع مفتاحها، وإرغام راكبيها على التوقف، غير أن السائق انطلق كالسهم، غير مكترث بسلامة المستخدم الذي ظل مجرورا على مسافة حوالي 200 متر، قبل أن يتوقف السائق المتهور، ما أتاح لمرافقه جر المستخدم إلى داخل العربة، والذهاب به على بعد كيلومتر، عند المدخل الشمالي للجديدة، قدوما من الدارالبيضاء، حيث توقفت العربة، وشرع الشخصان المجهولان في تعنيف المستخدم. غير أن الأخير أبدى مقاومة شرسة، مكنته من الإفلات من قبضة المعتديين، إذ التقط حجرا، رشق به العربة، وأصاب الواقي الزجاجي الخلفي، الذي تكسر عن آخره. التقط مرافق السائق الحجر، وبدوره رشق به المستخدم، وأصابه بجروح بليغة في الرأس، دخل إثرها في حالة إغماء. وأشعر مستعملو الطريق مصالح الشرطة بالجديدة، التي أوفدت دورية راكبة من مصلحة المداومة، إلى مسرح الجريمة، بمحاذاة منبت سيدي مصباح. حيث أجرى المتدخلون الأمنيون معاينة الضحية الذي كان مضرجا في دمائه، واستعانوا بسيارة للإسعاف، نقلت المعتدى عليه إلى مستشفى محمد الخامس. ولم يستبعد مصدر مطلع أن يكون الشخصان المجهولان نفذا سرقات أو اعتداءات على متن السيارة التي قد تكون بدورها مسروقة، أو تحمل ترقيما معدنيا مزورا.