أعطت صاحبة السمو الأميرة شارلين موناكو٬ أول أمس السبت، بأكادير٬ الانطلاقة لمشروع "لورن تو سويم" (تعليم السباحة)٬ وهو برنامج تشرف عليه المؤسسة، التي تحمل اسم سموها٬ ويروم تحسيس الأطفال بالمخاطر المرتبطة بالبحر وتلقينهم السباحة. (ماب) وأوضحت صاحبة السمو الأميرة شارلين موناكو٬ في تصريح للصحافة بمناسبة إطلاق هذا البرنامج٬ أن هذه المبادرة تأتي بعدما وعدت سموها٬ خلال زيارتها الأخيرة لمدينة أكادير، متم شتنبر الماضي٬ بإحداث مدرسة لتعليم تقنيات السباحة لفائدة أطفال المنطقة. وعبرت عن أملها في أن يتواصل هذا المشروع٬ الذي سيستفيد منه تلاميذ مدارس تامراغت وأورير (شمال أكادير)٬ ويشمل مناطق أخرى بالمغرب٬ مشيرة إلى أن اختيار مدينة أكادير لإطلاق هذا المشروع الرائد يعود إلى جمال المناظر الطبيعية بالمدينة وجاذبية شواطئها. وأعربت سمو الأميرة بالمناسبة عن شكرها وامتنانها الكبيرين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على حفاوة الاستقبال والدعم، الذي حظيت به مؤسستها والمشاريع التي تشرف عليها. إثر ذلك٬ قامت صاحبة السمو الأميرة شارلين موناكو بزيارة لمجموعة مدارس الأمواج (جماعة أورير)، حيث وجدت في استقبالها٬ بالخصوص، والي جهة سوس- ماسة- درعة٬ عامل عمالة أكادير إداوتنان، محمد اليزيد زلو٬ ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، علي براد٬ فضلا عن شخصيات أخرى. وقامت سمو الأميرة بجولة في المرافق التابعة لهذه المجموعة المدرسية٬ خاصة قاعة التعليم الأولي، وكذا القاعة متعددة الوسائط، التي وعدت بتزويدها بعدد مهم من الأقراص المدمجة المخصصة لتعليم السباحة للأطفال. وبعد الترحيب بها من قبل أمهات التلاميذ٬ تلقت صاحبة السمو الأميرة شارلين موناكو هدية من جمعية آباء تلاميذ هذه المجموعة المدرسية، قبل أن ترافق نحو عشرين تلميذا إلى مسبح للاحسناء بالدشيرة، للإشراف على انطلاقة مشروع (لورن تو سويم). وشدد القنصل الشرفي لموناكو بأكادير، أحمد بني سعد٬ الذي يمثل مؤسسة (شارلين موناكو) بالمغرب، من خلال جمعية يوجد مقرها بأورير٬ على أهمية برنامجي (لورن تو سويم)، و(ووتر سيفتي)، "السلامة في البحر"، اللذين تشرف عليهما هذه المؤسسة٬ سيما أن حوالي 100 ألف طفل في مختلف أنحاء العالم يلقون حتفهم سنويا غرقا. وأوضح أن الجمعية التي يترأسها ستضع رهن إشارة التلاميذ المستفيدين من هذا المشروع، ثلاثة معلمين للسباحة، وحافلة صغيرة لضمان نقلهم من المدرسة إلى المسبح٬ مبرزا أنه بمجرد تعلم التلاميذ للسباحة٬ سيتم نقلهم إلى الشاطئ لممارسة السباحة في البحر. تجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق هذا المشروع بشراكة مع وزارة التربية الوطنية ووزارة الشباب والرياضة. ويعرف عن صاحبة السمو الأميرة شارلين موناكو انخراطها إلى جانب العديد من المؤسسات الدولية٬ مثل "صندوق نيلسون مانديلا للطفولة"، منذ سنة 2005، ومؤسسة "بورن فري"، التي تعنى بإعادة إيواء الحيوانات المهددة بالانقراض٬ ومؤسسة "غيفينغ أورغنيزايشون" الجنوب إفريقية٬ دون إغفال مشاركتها في عدد من الأنشطة الخيرية ذات البعد الكوني لفائدة الانطوائيين أو المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة٬ فضلا عن مساندتها للألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة، منذ عامين.