أبرز ما يميز منافسات الجولة 24 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، الديربي الفاسي بين الماص والواف، والذي يعني الكثير بالنسبة للفريق الثاني، الذي يصارع من أجل البقاء بقسم الصفوة. على ذكر البقاء مع الكبار، فالفرق المهددة جميعها ستكون أمام امتحانات صعبة، ذلك أن الفريق الملالي، صاحب المصباح الأحمر، سيكون في رحلة متعبة إلى الحسيمة، والنادي المكناسي، الذي يتقاسم المركز ما قبل الأخير مع النادي القنيطري، سيستضيف الدفاع الحسني الجديدي، بينما فريق نهضة بركان سيلاقي الفتح الرياضي المنتشي بتأهله إلى الدور الموالي من منافسات دوري أبطال إفريقيا. الماص/ الواف عادة تستقطب مباريات الديربي الفاسي بين الواف والماص أعدادا كبيرة من أنصار الفريقين، وبالتالي من المنتظر أن تمتلئ مدرجات ملعب فاس الكبير، سواء من طرف عشاق اللونين الأصفر والأسود، الذين يرغبون في أن يواصل فريقهم مسيرته الناجحة، وبالتالي احتلال مركز متقدم جنبا إلى جنب مع كبار البطولة الوطنية، أو من طرف أنصار الواف الذين ينتظرون حصد أكبر عدد ممكن من النقاط في المباريات المتبقية، لجعل الفريق يهرب من منطقة الخطر ويتفادى الحسابات الضيقة في نهاية الموسم. حسب العارفين بخبايا بطولة المحترفين، يوجد الواف ضمن خانة الفرق التي تقدم أفضل العروض، شأنه شأن جاره الأصفر، وهذا يعني أن المباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، علما أن كل فريق عجز عن تذوق طعم الفوز في آخر مباراة، الماص عندما حل ضيفا على النادي القنيطري (1-1)، والواف وجها لوجه أمام أولمبيك خريبكة (0-0). خلال الحصص التدريبية الأسبوعية حرص شارل روسلي، مدرب الوداد الفاسي، على التركيز جيدا على الجانب الهجومي، على أمل الحصول على فعالية أفضل مما كان عليه الأمر ضد الفريق الخريبكي، في حين أن مدرب الماص، الجزائري عز الدين أيت جودي، بحث عن البدائل المناسبة للعناصر التي ستغيب عن المباراة، في مقدمتها عبد الهادي حلحول وعلي بامعمر، اللذين جمعا ثمانية إنذارات، ما يعني غيابهما عن مباراتين متتاليتين. عموما المباراة تعد بالكثير، وأكيد أن الفريق الذي سيعرف كيف يتعامل مع أطوار الشوطين سيكون الأقرب للخروج بنتيجة إيجابية. نهضة بركان/ الفتح بعد عودته بتعادل ثمين من قلب ملعب العبدي بمدينة الجديدة، يأمل فريق نهضة بركان في مواصلة مسيرته الموفقة التي كان بدأها قبل أسابيع عندما تغلب على الوداد البيضاوي في قلب ملعب محمد الخامس، علما أن المدرب عبد الرحيم طاليب يدرك جيدا أن الامتحان سيكون صعبا خلال هذه الجولة، باعتبار أن الضيف ليس سوى الفتح الرياضي، الذي يبصم على مسيرة موفقة في دوري أبطال إفريقيا. في مباراة الذهاب، قدم البركانيون عرضا مميزا في قلب العاصمة، لكنهم عجزوا عن تحقيق نتيجة إيجابية، والتالي سيكون هدفهم هذه المرة هو الثأر لنحس الذهاب، وحصد النقاط الثلاث التي تعني الكثير لكل أفراد أسرة الفريق. المغرب التطواني/ حسنية أكادير تجرع التطوانيون بصعوبة كبيرة مرارة الهزيمة في مدينة آسفي، وحاول المدرب عزيز العامري أن يرفع معنويات لاعبيه خلال مختلف الحصص التدريبية الأسبوعية، خصوصا أنه يدرك جيدا أن المباراة أمام الضيف السوسي لن تكون سهلة، أولا لأن السوسيين ليسوا على استعداد لتقبل هزيمة جديدة. وثانيا لأن سلسلة النتائج المتواضعة حركت الأمور داخل أسرة الحسنية، خصوصا على مستوى الإدارة التقنية، إذ وجه المدرب مصطفى مديح انتقادات لاذعة لعدد من اللاعبين، الذين تراجع أداؤهم كثيرا. المباراة تعد بالكثير، وأكيد أن الفريق التطواني سيبحث عن أسهل الطرق لكسب النقاط الثلاث. النادي المكناسي/ الدفاع الجديدي لا يملك النادي المكناسي خيارا آخر غير الفوز على ضيفه الدكالي إن هو أراد الحفاظ على حظوظ الهروب من مخالب الذيل، وهذا يعني أن المدرب عبد العزيز سيتبنى لا محالة أسلوبا هجوميا للنيل من ضيوف الملعب الشرفي بمكناس، علما أن الدفاع الجديدي مر بفترة حرجة بعد تعادله الأخير أمام نهضة بركان (0-0)، إذ وجه الجمهور انتقادات لاذعة إلى أعضاء المكتب المسير، وطالب برحيلهم، كما صب جام غضبه على عدد من اللاعبين وأفراد الطاقم التقني. الفريق المكناسي العائد بنقطة غالية من أكادير سيرفع شعار البحث عن النقاط الثلاث، في حين أن الضيف الدكالي يأمل في تفادي الهزيمة حتى لا يتواصل غضب الجمهور. البرنامج: اليوم السبت بالملعب الشرفي بوجدة في الثالثة بعد الظهر نهضة بركان/ الفتح الرياضي بملعب فاس الكبير في السادسة مساء المغرب الفاسي/ وداد فاس الأحد بالملعب الشرفي بمكناس في الواحدة والربع ظهرا النادي المكناسي/ الدفاع الجديدي بملعب سانية الرمل في السادسة مساء المغرب التطواني/ حسنية أكادير.