عن سن 64 سنة، توفي الصحافي والمبدع والمناضل عبد العزيز مريد، الذي وروي جثمانه الثرى في مقبرة الغفران، بمدينة الدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء. وكان الراحل تقاعد من مؤسسة "ماروك سوار"، سنة 2009، التي اشتغل فيها صحافيا بالقسم الثقافي في يومية "لومتان". وإلى جانب مهنة الصحافة، اشتهر عبد العزيز مريد بالريادة في مجال الرواية المصورة، عندما أصدر أول عمل في هذا الجنس الأدبي والفني، بعنوان "on affames bien les rats"، عن الاعتقال السياسي خلال ما صار يعرف بسنوات الرصاص، التي كان واحدا من ضحاياها، إذ اعتقل سنة 1974، ضمن "اليسار السبعيني"، وحكم عليه بعشرين سنة سجنا، وأطلق سراحه سنة 1984. كما أصدر الراحل رواية مصورة مماثلة بعنوان "الحلاق"، تصور واقع مدينة الدارالبيضاء في نهاية خمسينيات القرن الماضي، غداة استقلال المغرب، انطلاقا من حوارات زبناء حلاق، عندما كان الكاتب طفلا يشتغل مساعدا له في حي عين الشق، حيث ولد سنة 1949. وبفضل ريادته في مجال الرواية المصورة، درّس عبد العزيز مريد هذا الفن في معهد الفنون الجميلة بالدارالبيضاء، وقبل رحيله، كان يشتغل على رواية الراحل محمد شكري "الخبز الحافي"، لكن الموت لم يمهله لوضع اللمسات الأخيرة عليها.