وقعت وزارة الاقتصاد والمالية ووكالة "صادرات وتنمية" الكندية٬ أمس الخميس، بالرباط٬ مذكرة تفاهم تضع بمقتضاها الوكالة غلافا ماليا بقيمة 500 مليون أورو رهن إشارة المغرب لتعزيز الاستثمارات وصادرات المقاولات الكندية نحو المغرب. وسيؤطر بروتوكول التعاون المذكور٬ الذي وقعه وزير الاقتصاد والمالية، نزار بركة، والمديرة الإقليمية لإفريقيا في وكالة "صادرات وتنمية" الكندية ديان بيليفو٬ علاقات التعاون المالي بين الجانبين، من خلال مواكبة بقيمة 500 مليون أورو، ستتيح للمقاولات الكندية الراغبة في الاستثمار بالمغرب تمويل مشاريعها وستسمح للمقاولات المغربية بشراء المواد والخدمات الكندية. وأوضح وزير الاقتصاد والمالية، نزار بركة٬ في تصريح بالمناسبة٬ أن هذه المذكرة "تطمح إلى وضع إطار مناسب للتعاون بين المقاولات والمستثمرين الكنديين الراغبين في الولوج إلى السوق المغربية، وهو ما يجعل من المغرب أرضية للاستثمار والتجارة، وكذا بوابة دخول إلى إفريقيا بالنسبة لكندا". وذكر بركة في هذا الإطار أن وزارة الاقتصاد ستتيح للمقاولات الكندية التوفر على معرفة جيدة بشأن الاقتصاد المغربي وفرص الأعمال التي توفرها المملكة مع تقديم المواكبة الضرورية، من خلال الأسواق العمومية٬ مبرزا أهمية استثمارات العملاق الكندي "بومباردييه" بالمغرب. وأضاف أن الاستثمارات الكندية بالمغرب ستتعزز بفضل الثقة التي يحظى بها الاقتصاد المغربي لدى الهيئات الدولية واعتماد قانون الشراكة العمومية الخاصة وتحسين مناخ الأعمال بالمملكة. من جهتها٬ رحبت بيليفو بالمسلسل "الشفاف والمنصف" لطلبات العروض بالمغرب داعية المقاولات الكندية إلى الوقوف على هذه العروض والاستفادة من الدعم الذي تقدمه وكالة "صادرات وتنمية" لفائدة مشاريعها الاستثمارية وخدماتها وصادراتها الموجهة إلى المغرب. وذكرت أن هذا البروتوكول الرامي إلى تعميق المبادلات التجارية بشكل أكبر بين المغرب وكندا يشمل القطاع الصناعي، وهو المجال الذي تملك فيه كندا خبرة قوية. وعبر الجانبان عن رغبتهما في أن تساهم الحركية التي تشهدها حاليا علاقات التعاون المغربية الكندية في الرفع من تدفق الاستثمارات الكندية نحو المملكة. وارتفعت مبادلات السلع بين المغرب وكندا لتصل إلى 522,6 مليون دولار سنة 2012 في مقابل 418,9 مليون دولار في 2011 أي بارتفاع بحوالي 25 في المائة٬ واستقر حجم الواردات المغربية سنة 2012 في 368,5 مليون دولار فيما بلغت قيمة الصادرات 154,2 مليون دولار.