ينظم المجلس الكندي لإفريقيا، بتعاون مع سفارة المغرب بكندا، يوم تاسع مايو المقبل بمونريال، لقاء حول الفرص التي يوفرها مجال الأعمال بالمغرب، وذلك حسب ما علم لدى المنظمين. وأبرز المصدر ذاته أن هذا اللقاء، الذي ينظم تحت شعار "اكتشاف أنشطة الأعمال بالمغرب"، سيعرف مشاركة وفد هام من رجال الأعمال المغاربة يمثلون، على الخصوص، الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، والمركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير)، والاتحاد العام لمقاولات بالمغرب (المكتب الكندي-المغربي للأعمال). وسيتناول هذا اللقاء، الذي يشارك فيه كذلك العديد من ممثلي المجلس الكندي لإفريقيا ومجلس التصدير والتنمية الكندي، على الخصوص، مواضيع تتعلق بالتبادل الحر بين البلدين وكذا بالقطاعات ذات الأولوية، ومنها الفلاحة، والزراعة الغذائية، والتعليم، والخدمات والمشاريع الكبرى. وقد تعززت وتنوعت العلاقات التجارية بين كندا والمغرب خلال العقد الأخير، إذ بلغ إجمالي المبادلات الثنائية من السلع أزيد من 513 مليون دولار في عام 2009. وارتفعت قيمة الصادرات الكندية نحو المغرب إلى 375 مليون دولار، وتتكون بالأساس من الحبوب (القمح الصلب)، والزيوت، والسيارات، والخضر، والمنتوجات الصيدلية. وبلغ إجمالي واردات كندا من المغرب 138 مليون دولار في عام 2009، وتتكون بالأساس من الفواكه (الماندرين)، والملابس النسيجية، والأجهزة الكهربائية والأحذية. وكان الوزير الأول الكندي ستيفن هاربر ترأس وفدا هاما من بلده خلال زيارة إلى المغرب في يناير الماضي للإطلاق الرسمي للمفاوضات المغربية-الكندية حول اتفاق التبادل الحر. يذكر أن الزيارة الرسمية لرئيس الحكومة الكندية للمملكة توجت بالتوقيع على مذكرتي تفاهم في مجال التعليم والتكوين المهني. وبالنسبة للمجلس الكندي لإفريقيا فإن اتفاقية التبادل الحر مع المغرب ستكون أول اتفاق من نوعه يوقع بين كندا وبلد من إفريقيا، ويمكن للمغرب أن يكون بوابة نحو حضور تجاري جديد لكندا في منطقة المتوسط وشمال إفريقيا. وسيمكن أيضا المقاولات من تموقع أفضل مقارنة مع منافسيها في هذا السوق، لا سيما أولئك الذين يستفيدون من اتفاقات تجارية تفضيلية مع المغرب.