تم أمس الخميس بمونريال استعراض فرص الاستثمار والشراكة بالمغرب،أمام حضور هام ضم رجال أعمال من الكيبيك،وذلك خلال ندوة نظمتها سفارة المغرب بكندا بمجمع (لافال تيكنوبول). وأبرز وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي،في كلمة بالمناسبة،التقدم الذي حققته المملكة في قطاعات مختلفة،والإصلاحات المؤسساتية التي باشرتها بهدف إعطاء دينامية للمناخ الاقتصادي للأعمال،وكذا الأجواء الملائمة للاستثمارات الأجنبية في بلد يشهد حركية. وقال الوزير إنه بإمكان المغرب في هذا الصدد أن يشكل شريكا متميزا بفضل موقعه الجغرافي وعلاقاته الدولية من خلال اتفاقيات التبادل الحر مع الأسواق العربية والإفريقية والأوروبية والأمريكية،وهو ما يشكل سوقا يضم أزيد من مليار مستهلك. وأضاف أن هذه الشراكة تروم أساسا تحفيز المقاولات الكندية عامة،ومن مدينة لافال على الخصوص،على دخول السوق المغربية،ومساعدة المقاولات من مدينة لافال المتواجدة أصلا بالسوق المغربية على رفع عدد من التحديات،وإيجاد شركات كندية مهتمة بالاستثمار بالمغرب. وشدد الوزير على أنه "لا يمكننا عقد صفقات عن بعد"،مبرزا أن المقاولات الراغبة في الاستثمار بالمغرب يمكنها خدمة السوق المحلية والاستفادة من الاستثمارات العمومية الهامة وتعزيز التنافسية. وقد شاركت حوالي ستين مقاولة من كيبيك في هذا اللقاء،الذي اتفق خلاله الجانبان على خلق قنوات للتواصل بين البلدين،وذلك من خلال على الخصوص خلق تحالفات استراتيجية بين (لافال تيكنوبول) و(الرباط تيكنوبول). وتتوخى هذه الندوة المنظمة بتعاون مع مجموعة (فليكس)،تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وكندا بشكل عام،والكيبيك على الخصوص،وكذا استكشاف فرص الاستثمار والشراكة. كما شكلت مناسبة لتسليط الضوء على خطط التنمية القطاعية والمؤهلات التي يزخر بها المغرب من خلال فرص الأعمال. وقد عرف هذا اللقاء حضور،على الخصوص،سفيرة المغرب بكندا نزهة الشقروني،والقنصل العام للمغرب بمونريال صوريا عثماني،وعمدة لافال،والمدير المكلف بآسيا- المحيط الهادي وإفريقيا والشرق الأوسط بوزارة التنمية الاقتصادية والابتكار والتصدير بكيبيك،بالإضافة إلى العديد من المسؤولين المهتمين بهيئات ومؤسسات بكيبيك وممثلي العديد من الشركات بمدينة لافال وكذا رجال الأعمال الكنديين والمغاربة.