يستضيف مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدارالبيضاء وشبكة تنمية القراءة يوم الاثنين فاتح أبريل 2013 بقاعة المحاضرات، الأديب الروائي الجزائري واسيني الأعرج، في حوار مفتوح مع قُرّائه المغاربة، من نقاد وطلبة الدكتوراه والماستر حول تجربته الروائية في خصوصياتها الجمالية والتيماتيكية. الأديب الروائي الجزائري واسيني الأعرج يشغل واسيني الأعرج الجامعي والروائي الجزائري، حاليا منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس، ويعتبر أحد أهمّ الأصوات الروائية في الوطن العربي. على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه، تنتمي أعمال واسيني، الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائما عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة وهز يقينياتها. إن اللغة بهذا المعنى ليست معطى جاهزا ومستقرا ولكنها بحث دائم ومستمر. وتتجلى قوة واسيني التجريبية التجديدية بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلا نقديا كبيرا، والمبرمجة اليوم في العديد من الجامعات في العالم "الليلة السابعة بعد الألف" بجزأيها "رمل الماية" و"المخطوطة الشرقية"، حيث حاور ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها وعظمة انفتاحها. من أعماله الروائية "البوابة الحمراء" (وقائع من أوجاع رجل)، و"طوق الياسمين" (وقع الأحذية الخشنة)، و"ما تبقّى من سيرة لخضر حمروش، و"نوار اللوز"، و"مصرع أحلام مريم الوديعة"، و"ضمير الغائب"، و"الليلة السابعة بعد الألف: الكتاب الأول: رمل الماية"، و"الليلة السابعة بعد الألف: الكتاب الثاني: المخطوطة الشرقية"، و"سيدة المقام"، و"حارسة الظلال"، و"ذاكرة الماء"، و"مرايا الضّرير"، و"شرفات بحر الشمال"، و"مضيق المعطوبين"، و"كتاب الأمير"، ورواية "البيت الأندلسي"، و"جملكية أرابيا". من جهة أخرى، يستضيف المعرض الدولي للكتاب في الدارالبيضاء، الذي سينعقد ما بين 29 مارس و7 أبريل، تحت شعار "لنعش المغرب الثقافي"، الأديب الجزائري واسيني الأعرج، رفقة خوان غويتيصولو، وجوان بيير شوفنمان، وجاك لانغ، ومحمد علي شمس الدين، للمشاركة في ندوة محورية حول موضوع "ما بعد الربيع العربي، أي مستقبل للعلاقات الثقافية البينية في المنطقة الأرومتوسطية؟". كما يحل الروائي الجزائري أمين الزاوي للمرة الثالثة ضيفا على فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، وسيلقي الزاوي محاضرة حول "المدينة في الرواية"، يتناول من خلالها كتابه "رسائل من جغرافيات متقاطعة: شهادات كتاب عرب وأجانب حول الرباط"، الذي قدم فيه شهادته عن العاصمة المغربية، بمناسبة إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي الإنساني نهاية عام 2012، مع نخبة من الأدباء والشعراء على غرار ياسمينة خضرة، والمغربي الطاهر بن جلون، والفلسطيني محمود درويش. كما سينشط أمين الزاوي ندوة حول "راهن الرواية العربية" بالإضافة إلى توقيع روايتيه الأخيرتين "لها سر النحلة" باللغة العربية، والثانية، و"اليهودي الأخير لتمنطيط" بالفرنسية. وتحتفي دورة 2013 بالحركة الثقافية في ليبيا الجديدة، حيث ستقدم محاضرات حول الترجمة والإعلام والمسرح وتراث النوبة والشعر الليبي المعاصر، إضافة إلى أمسيات شعرية وعرض أعمال تشكيلية لفنانين ليبيين حسب المنظمين. ويعد أمين الزاوي (من مواليد 1956) أحد أهم الأقلام الروائية الجزائرية، إذ يكتب باللغتين العربية والفرنسية، وترجمت رواياته إلى عدة لغات، ومن أبرزها "وليمة الأكاذيب"، و"السماء الثامنة"، و"شارع إبليس"، و"غرفة العذراء المدنسة"، و"حادي التيوس"، التي رشحت للجائزة العالمية للرواية العربية 2013 البوكر العربية.