أبرزت سفيرة المغرب بالبيرو، أمامة عواد لحرش٬ أول أمس الثلاثاء٬ أمام الكونغريس البيروفي، إنجازات المملكة في مجال تعزيز المساواة بين الجنسين. وأوضحت عواد، في عرض قدمته خلال ندوة نظمها الكونغريس بتنسيق مع جامعة سان مارتن دي بوريس٬ حول "إنجازات ومقترحات لتعزيز دور المرأة بالبيرو"، أن المرأة المغربية تتمتع بوضع متقدم مقارنة مع باقي الدول العربية والإسلامية. وأبرزت الدبلوماسية المغربية، في هذا العرض حول موضوع "دور ومكانة المرأة بالمملكة"، أن المغرب صادق على الاتفاقيات الدولية التي تضمن كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للنساء٬ بالإضافة إلى أن الدستور يقر كافة حقوق النساء ويجرم العنف ضدهن. وأضافت خلال هذا اللقاء٬ الذي حضره رئيس الكونغريس، فكتور إيسلا روخاس، ونائبة الرئيس البيروفي، ماريسول إسبنوزا٬ أن حقوق النساء تعززت في عهد جلالة الملك محمد السادس، سواء من خلال إقرار مدونة الأسرة سنة 2004، أو عبر الدستور الجديد الذي صادق عليه المغاربة في يوليوز 2011. وأكدت أن الدستور نص على المساواة بين الرجل والمرأة في كافة الحقوق والواجبات٬ علاوة على التزام الدولة بإحداث آليات تمكن من تحقيق المناصفة. وسجلت عواد أن بروز قيادة نسائية حقيقية بالمجتمع المغربي لم يؤد دائما إلى التقليص من التفاوت الموجود بين مختلف مناطق المغرب٬ وما بين العالم القروي والحضري. وبعدما أبرزت أن هوية المرأة المغربية هي مزيج من عدة ثقافات وحضارات عربية وإسلامية وأمازيغية وإفريقية ومتوسطية٬ أكدت عواد أن مبادئ الدين الإسلامي والحضارة العربية لا تتعارضان مع الاعتراف بحقوق النساء واستقلاليتهن٬ مستشهدة في هذا الصدد بتأسيس فاطمة الفهرية لجامعة القرويين، التي تعد أقدم جامعة في التاريخ سنة 857 ميلادية.