تحتضن العاصمة البيروفية ليما حاليا فعاليات الأسبوع الثقاقي المغربي المنظم من قبل السفارة المغرب بالبيرو ،والذي يتضمن سلسلة من المحاضرات ومعرضا للصور ونسخا طبق الأصل لمخطوطات مغربية. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون اليوم الاثنين أن هذه التظاهرة الثقافية المسماة "صوت المغرب " تنظم في الفترة من 18 الى 25 نونبر الجاري بتعاون مع المركز الثقافي إينكا غارسيلاسو التابع لوزارة العلاقات الخارجية البيروفية والمركز الثقافي للجامعة الكاثوليكية بالبيرو إحدى أعرق جامعات البلد.
وخصصت المحاضرة الأولى التي ألقتها سفيرة المغرب بليما السيدة أومامة عواد لحرش ،يوم 18 نونبر الجاري بالمركز الثقافي إينكا غارسيلاسو لموضوع "الإرث العربي -الإسلامي في الثقافة البروفية".
وفي مداخلتها ،تطرقت السيدة عواد لمختلف جوانب الحضارة العربية -الإسلامية بأمريكا اللاتنية ولاسيما بالبيرو ،والتي تم نقلها بفضل الإسهام المادي للموريسكيين في غزو القارة ،ولكن أيضا من خلال الثقافة الإسبانية ،وريثة إرث ثقافي غني استغرق ثمانية قرون بالأندلس .
وتم تعزيز المحاضرة بعرض للصور، يبرز أوجه التقارب الثقافي بين البيرو والمغرب، في مجال اللغة الاسبانية والطبخ والهندسة المعمارية .
ويمثل هذا الإرث الذي يظل حيا عبر التاريخ ، ذاكرة مشتركة يمكن أن تشكل قاعدة لإرساء علاقات ثقافية مواكبة لروح التعايش السلمي للثقافات والديانات التي كانت تميز الأندلس.
وتابع محاضرة السيدة عواد جمهور عريض ومتنوع ،مشكل من موظفين سامين بوزارة الشؤون الخارجية البيروفية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بليما وجامعيين وطلبة وممثلي الجالية العربية والإسلامية .
وبعد ذلك ،أشرفت السيدة عواد على افتتاح معرض لفن الخط المغربي وكذا لمؤلفات تنتمي للتراث الثقافي المغربي ولاسيما "الشفا بتعريف حقوق المصطفى "للقاضي عياض والقرآن كما نقله السلطان أبو الحسن المريني .
ولم تفت السفيرة خلال التوضيحات التي قدمتها للجمهور ،الإشارة إلى أن الصور طبق الأصل لهذه المخطوطات تم إصدارها من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي إطار هذا الاسبوع الثقافي ،سيتم إلقاء محاضرة حول موضع " المرأة في الإسلام " ولقاء ثقافي بعنوان "أمسية أدبية " من قبل فتيحة بنلباح المدير المساعد لمعهد الدراسات الإسباني البرتغالي بجامعة محمد الخامس بالرباط.