عبرت فعاليات نسائية وجمعوية ونقابية مغربية صحراوية شاركت في المسيرة التي نظمت، أول أمس الثلاثاء، بالعاصمة التونسية٬ بمناسبة انطلاق أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي٬ عن تشبثها بالوحدة الترابية للمملكة وبمغربية الصحراء داعية إلى تجاوز الحسابات الضيقة والانخراط في المساعي الرامية إلى بناء المغرب الكبير. ورفعت هذه الفعاليات٬ التي تمثل على الخصوص جمعيات صحراوية ومنظمات نقابية٬ العلم الوطني ورددت شعارات تؤكد تشبث المغاربة قاطبة من طنجة إلى الكويرة بمغربية الصحراء٬ وتندد بمناورات البوليساريو وبالأوضاع المأساوية التي يعانيها المحتجزون الصحراويون المغاربة في مخيمات تندوف. وقالت عائشة رحال٬ رئيسة جمعية النساء الصحراويات بلاس بالماس٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إنها جاءت لتونس ضمن مجموعة من الفاعلين الجمعويين من الأقاليم الصحراوية ومن الخارج لتشرح للمشاركين في المنتدى الاجتماعي العالمي حقيقة الأوضاع في الصحراء المغربية٬ وتؤكد "تشبث الصحراويين بمغربيتهم وبمشروع الحكم الذاتي الكفيل وحده بحل هذا النزاع المفتعل والتوجه نحو بناء مشروع المغرب الكبير". وأضافت قائلة "إنني كمواطنة صحراوية أعتز بمغربيتي٬ أريد أن أنتهز فرصة هذا الملتقى للدفاع عن وحدة المغرب الترابية والكشف أمام ممثلي الحركات الاجتماعية في مختلف أنحاء العالم عن مغالطات البوليساريو وأكاذيبه حول حقيقة الوضع في الصحراء". من جانبه٬ قال رئيس "الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية"٬ علي جدو، إن الهدف من المشاركة في هذه المسيرة وفي فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي هو "فضح أكاذيب البوليساريو والكشف عن حقيقة الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الشيوخ والنساء والأطفال في مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري حيث تنتهك حقوق الإنسان وتداس كرامة الصحراويين". وأضاف أن منظمته ستعمل أيضا، خلال هذا اللقاء، على إطلاع ممثلي المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم على حقيقة الأحداث التي شهدها مخيم إكديم ايزيك بالعيون وما تعرض له من "أعمال إرهابية اقترفتها عناصر مأجورة تعمل لحساب البوليساريو وراح ضحيتها رجال أمن أبرياء أثناء قيامهم بمهامهم في حفظ الأمن".