قرر عضوان من مجموعة "الوحدة" للتراث الموسيقي الصحرواي العودة إلى أرض الوطن ، ونددا بالاستغلال والتغرير اللذين تعرضا لهما من قبل انفصاليي "البوليساريو" بجزر الكناري. ويتعلق الأمر بكل من جمال ولد ديماني ،وزوجته خديجتو منت السويح، الذين صرحا في لقاء مع الصحافة، اليوم الجمعة بلاس بالماس، أنه تم التغرير بهما من قبل الانفصاليين عندما قدما في يناير 2008 للمشاركة مع عضوين آخرين من المجموعة في حفل منظم من طرف جمعية ثقافية محلية ببويرتو ديل روزاريو، في جزيرة فويرتيفنتورا بالأرخبيل الكناري. وبعد أن قدما اعتذارهما إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس وإلى الشعب المغربي عن موقفها المعادي للوحدة الترابية للمملكة ،ولارتكابهم خطأ الانقياد وراء دعاية (البوليساريو) بجزر الكناري، جدد عضوا المجموعة تشبثهما بمغربيتهما وبالعرش العلوي المجيد، مؤكدين أن عودتهما تأتي استجابة للنداء الملكي "إن الوطن غفور رحيم". وكشفا عن الصورة الحقيقية ل(البوليساريو ) ،وممارسات أعضائه في الأرخبيل الكناري، ودعيا الرأي العام الدولي والأمم المتحدة إلى العمل على ضمان رفع الحصار المفروض على السكان المحتجزين الذي يعيشون في ظروف مزرية في مخيمات العار بتندوف، منددين بتحويل قادة (البوليساريو) للمساعدات الإنسانية الدولية الهامة إلى حساباتهم البنكية المفتوحة بكل من إسبانيا والجزائر. وأبرزا أن العودة المكثفة، خلال الأيام الأخيرة إلى المغرب، للعديد من الشباب والنساء الفارين من مخيمات تندوف ، تكشف بجلاء عن الرفض الشامل للظروف اللاإنسانية التي يرزح تحتها سكان هذه المخيمات ،وتشبث الصحراويين ببلدهم المغرب ،وفشل دعاية وأكاذيب الانفصاليين. وأضافا أن هذه العودة تشكل دعما تاما لمبادرة الحكم الذاتي الشجاعة التي اقترحها المغرب من أجل تسوية نهائية لهذا النزاع المفتعل، داعين المنظمات الدولية إلى فرض إجراء إحصاء لهؤلاء السكان ،وفتح تحقيق حول الجرائم والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان المرتكبة بسجون تندوف ، وضمان مراقبة للمساعدات الدولية الإنسانية. كما انتهزا هذه المناسبة للتنديد كذلك باستفزازت وممارسات المدعوة أمينتو حيدر التي وضعت نفسها في خدمة عملاء "البوليساريو" والجزائر. وذكرت السيدة خديجتو خلال هذا اللقاء، أنها كانت شاهدة، في مطلع العام الجاري، على حدث وقع بلاس بالماس، "هددت خلاله أمينتو حيدر المدعو عمر بولسان، عضو (البوليساريو) بالقتل، متهمة إياه بتحويل مبالغ مالية هامة تم تسلمها من منظمات غير حكومية وبعض الدول إلى حسابه ، وذلك خلال إقامتها في مطار لانزاروتي بجزر الكناري". ويذكر أن عنصرين اثنين آخرين من فرقة "الوحدة" الموسيقية ، هما محمد ولد مصطفى، ولوماهاد ولد المختار، اللذين وعدهما الانفصاليون في عام 2008 بالحصول على اللجوء السياسي في جزر الكناري، قد عادا إلى العيون أياما قليلة من انتهاء مهرجان فويرتيفنتورا، بعد أن استنكرا بدورهما المناورات وعمليات التضليل التي يقوم بها أعضاء البوليساريو، وخاصة المدعو بولسان الذي حاول استغلالهما في حملات دعائية ضد المغرب ووحدته الترابية.