عاد عنصران من مجموعة "الوحدة" للتراث الموسيقي الصحرواي اليوم السبت الى ارض الوطن قادمين اليها من جزر الكناري . وكان جمال ولد ديماني ،وزوجته خديجتو منت السويح اللذان حلا اليوم بمدينة العيون قد توجها في يناير من سنة 2008 إلى ببويرتو ديل روزاريو، في جزيرة فويرتيفنتورا بالأرخبيل الكناري للمشاركة مع عضوين آخرين من المجموعة في حفل نظم من طرف جمعية ثقافية محلية فتم التغرير بهما من قبل الانفصاليين. وعبر ولد ديماتي في تصريح صحفي عن سعادته بهذه العودة، مبرزا ان الأنباء التي كانوا يتوصلون بها بالجزر تتحدث عن الوضع المزري وحالة التشرد التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف . وأشار الى معاناة الأسر بهذه المخيمات جراء ترحيل ابنائها قسرا الى بعض الدول، داعيا المنظمات الدولية إلى الضغط على الجزائر و(البوليساريو) لقبول إجراء إحصاء لسكان هذه المخيمات. وبدورها عبرت منت السويح في تصريح مماثل عن فرحتها برؤية مدينة العيون مجددا ،مبرزة أنه تبين لها بطلان الأوهام التي كانت تراودها لسنوات . وأكدت ان "جبهة البوليساريو" هي مجرد " وهم " يجب على الانسان أن لا يشغل باله بها ،واصفة قيادتها ب"بالانتهازيين" الذين يتاجرون في معاناة المحتجزين . وكان العنصران الآخران من فرقة "الوحدة" الموسيقية محمد ولد مصطفى، ولوماهاد ولد المختار، اللذين وعدهما الانفصاليون في عام 2008 بالحصول على اللجوء السياسي في جزر الكناري، قد عادا إلى العيون أياما قليلة من انتهاء مهرجان فويرتيفنتورا، بعد أن استنكرا بدورهما المناورات وعمليات التضليل التي يقوم بها أعضاء البوليساريو، وخاصة المدعو عمر بولسان، عضو (البوليساريو) الذي حاول استغلالهما في حملات دعائية ضد المغرب ووحدته الترابية.